صرح مسئول بلجنة أفغانية لرويترز، بأن السلطات ستفرج عن 88 سجينا كما هو مقرر رغم أن الولاياتالمتحدة تعتبرهم خطرين وترى ضرورة بقائهم خلف القضبان. ويحتجز السجناء في سجن بقاعدة باجرام الجوية شمالي العاصمة الأفغانية كابول، وسلمت الولاياتالمتحدة السجن مؤخرا فقط للسلطات الأفغانية بعد أن تحول الى نقطة توتر مع الحكومة الافغانية. وطلب الرئيس الأفغاني حامد كرزاي من مسئولي المخابرات الافغانية تقديم أي أدلة ضد السجناء الى اللجنة التي تفحص أوضاعهم بعد أن قالت الولاياتالمتحدة ان هناك أدلة تثبت تورطهم في قتل جنود أجانب وانهم يشكلون خطرا حقيقيا على الامن. لكن رئيس اللجنة عبد الشكور دادراس قال ان الأدلة لا تستوجب بقاءهم في السجن. وقال لرويترز في ساعة متأخرة من مساء الاحد "الوثائق التي اطلعنا عليها حتى الآن لا تقدم سببا لإدانتهم". "قرارنا هو الإفراج عنهم في أقرب وقت ممكن اذا لم يكن هناك دليل يدينهم". والخلاف بشأن السجناء هو سبب جديد لتوتر العلاقات الأفغانية الأمريكية التي تأثرت بالفعل بسبب رفض كرزاي التوقيع على اتفاق أمني مشترك يحكم الوجود العسكري الامريكي في أفغانستان بعد انسحاب معظم القوات الاجنبية بحلول نهاية العام. وضغط وفد زائر من مجلس الشيوخ الامريكي الاسبوع الماضي على الرئيس الافغاني لوقف إطلاق سراح السجناء وحذر من ان ذلك سيلحق ضررا يتعذر إصلاحه في العلاقات مع الولاياتالمتحدة.