أرجأ الرئيس الأفغاني حميد كرزاي، الإفراج عن 88 مقاتلا معتقلا محسوبين علي طالبان إثر احتجاجات الولاياتالمتحدة التي تعتبر أنهم قد يستأنفون القتال، وفق ما أفاد مسئولون، السبت.وأثار إعلان الإفراج عن هؤلاء الرجال غضب ضباط ونواب من مجلس الشيوخ الأمريكي، بينما تحاول الولاياتالمتحدة إقناع الرئيس الأفغاني بالتوقيع علي اتفاق أمني ثنائي يؤطر لانتشار الجنود الأميركيين في أفغانستان بعد انسحاب قوات الحلف الأطلسي السنة المقبلة. وصرح عبد الشكور دادراس، العضو في لجنة المراجعة لوكالة فرانس برس بأنه 'تنفيذا لأمر صدر مؤخرا عن الرئيس بدأنا في مراجعة أوضاع المعتقلين الثمانية والثمانين'.وأضاف أن 'الرئيس أمر أيضا وكالتي الأمن والاستخبارات بالتحقيق في سوابقهم وملفاتهم للتأكد من إحقاق العدالة'. ورفع الجنرال الأميركي جوزف دنفورد قائد قوات الحلف الأطلسي في أفغانستان طعنا رسميا في هذه الإفراجات بمبرر أنها تناقض الاتفاق المبرم خلال تسليم باغرام إلي السلطات الأفغانية. وقد سلمت الولاياتالمتحدة سجن باغرام إلي السلطات الأفغانية في مارس الماضي في حفل حضره الرئيس كرزاي الذي اعتبر أن السجن يرمز إلي جهود أفغانستان في استعادة سيادتها الوطنية.