تشهد القاهرة غدا، الأحد، نشاطا دبلوماسيا عربيا مكثفا، حيث تعقد أربعة اجتماعات وزارية متتالية، ثلاثة منها تتعلق بالوضع السوري على رأسها اجتماع مجلس الجامعة على المستوى الوزاري، إضافة إلى اجتماع لجنة متابعة مبادرة السلام العربية، لدارسة آلية الحراك الفلسطيني والخيارات التي ستتخذ من منظمة التحرير الفلسطينية. ويبدأ النشاط الدبلوماسي العربي، باجتماع لوزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي لتنسيق مواقفهم بشأن سوريا، يليه اجتماع للجنة الوزارية العربية المعنية بسوريا لبحث الوضع هناك، وتحديد مصير بعثة المراقبين العرب وهي اللجنة التي تضم قطر"رئيسا" ومصر، والجزائر، وسلطنة عمان والسودان، ثم سترفع اللجنة توصياتها إلى الاجتماع المستأنف لمجلس وزراء الخارجية العرب لإصدار قراراته في هذا الشأن. كما تعقد لجنة مبادرة السلام العربية اجتماعًا وزاريًا، برئاسة الشيخ حمد بن جاسم رئيس الوزراء ووزير خارجية قطر، وتضم اللجنة " مصر، فلسطين، الجزائر، المغرب، لبنان، الأردن، تونس، السعودية، البحرين، اليمن، السودان" ، ويشارك فيها الإمارات، الكويت، سلطنة عمان، إضافة إلى الأمين العام للجامعة العربية. ويشارك الرئيس الفلسطيني محمود عباس في هذا الاجتماع، حيث يقدم تقريرا مفصلا حول نتائج الجولات الاستكشافية التي عقدت بالعاصمة الأردنية عمان الشهر الماضي بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وينتظر أن يطرح "عباس" على اللجنة، آلية الحراك الفلسطيني القادمة فيما يتعلق بحصول فلسطين على العضوية الكاملة في الأممالمتحدة، والخيارات المنتظر اتخاذها من قبل منظمة التحرير الفلسطينية، للتعامل مع ملف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية وقضايا وقف الاستيطان وتهويد القدس.