تفقد النائب العام التمييزي بالإنابة في لبنان القاضي سمير حمود،ومفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر مكان التفجير في منطقة حارة حريك بضاحية بيورت الجنوبية واطلعا على الأضرار الناتجة عنه والتحقيقات الجارية والأدلة التي تم جمعها. وقد سقط عدد من القتلى وجرح أكثر من سبعين شخصا، في حصيلة الانفجار الذي وقع في شارع سكني مكتظ بالمارة، قرب مطعم الجواد، وهرعت سيارات الإسعاف على الفور لمكان. وأشارت المعلومات الأمنية الأولية إلى أن التفجير تم عبر سيارة رباعية الدفع من نوع "جراند شيروكي" زيتية اللون ركنت قرب مبنى كزمة، ووجدت داخل السيارة أشلاء بشرية، ما عزز فرضية قيام انتحاري بتفجير نفسه فيها. ويتركز التحقيق على التأكد من هوية صاحب الأشلاء التي وجدت في مكان الانفجار للتأكيد على أنه تم بواسطة انتحاري. وصرح القاضي سمير حمود بأنه توجد خيوط بموضوع التفجير ويجري العمل عليها مرجحا ألا يكون التفجير تم عن بعد وإنما بواسطة انتحاري والتحقيق ما زال جاريا لمعرفة تفاصيل العملية. من ناحية ثانية، أعلن رئيس الوزراء اللبناني المستقيل نجيب ميقاتي في مذكرة إدارية الحداد العام في لبنان يوم غد السبت على أرواح شهداء تفجير حارة حريك. والمكان الذي استهدفه الانفجار يضم عددا كبيرا من المباني السكنية والمؤسسات التجارية. ويشهد "الشارع العريض" إجراءات أمنية مشددة من "حزب الله" في العادة، لاسيما وأنه يضم المجلس السياسي للحزب، وكذلك مبنى "المنار" القديم ، ونفت قناة "المنار" أن يكون الانفجار قد استهدف المجلس.