التقى الدكتور محمود أبوالنصر وزير التربية والتعليم، بالدكتور على جمعة مفتي الجمهورية السابق ورئيس مجلس أمناء مؤسسة مصر الخير، لتوطيد أوجه التعاون بين الوزارة والمؤسسة في مجال التعليم. وأكد "أبوالنصر"، خلال اللقاء، أن "الوزارة تقوم في الوقت الحالي بدراسة مشروع تأهيل المتسربين من التعليم"، مشيراً إلى أنه تم حصر عددهم بالرقم القومي الخاص بهم عن طريق عمل إحصائية للمواليد الذين يبلغ سنهم الآن من 8 إلى 12 سنة، وحساب الفرق بين هذا الرقم وبين مجموع الطلاب المسجلين في مدارس التربية والتعليم والأزهر والمقيمين في الخارج"، ولفت الوزير الى أن الاحصائية تشير إلى أن هناك 2 مليون متسرب من التعليم. وكشف الوزير عن اتجاه "التعليم" للاستعانة بمشروع الفرصة الثانية المطبق في فرنسا، مؤكدًا أنه سيتم إعطاء مبلغ مالي لأولياء أمور المتسربين من التعليم لتعويضهم عن الدخل الذي كانوا يحصلون عليه من تشغيل أبنائهم، ولفت إلى عدم قابلية استغلال هذا الأمر من قبل البعض لأن المتسربين معروفون بالاسم والرقم القومي، ولا يوجد مجال لحدوث خطأ في هذا الموضوع. وأشار إلى أنه يتم الآن إعداد مشروع قانون لتوقيع عقوبة على أولياء أمور المتسربين من التعليم، باعتبارهم قنابل موقوتة تهدد الاستقرار وتسهم في إشعال الأزمات. وطالب الوزير الدكتور علي جمعة بالتعاون مع الوزارة في هذا المشروع، لافتًا إلى أن مؤسسة مصر الخير من أكثر مؤسسات المجتمع المدني تعاونا مع التعليم. من جانبه، أكد الدكتور علي جمعة، أن مصر لن تدخل الى بوابة الحضارة إلا من خلال التعليم، مشيرًا إلى استعداد المؤسسة الكامل للتعاون مع الوزارة في أي مجال. وأعرب جمعة عن تقديره لشخص الوزير، وثقته في الجهود التي تتم في الوزارة في الوقت الراهن، لافتًا إلى أنها مجهودات غير مسبوقة، وقال: "نكون سعداء عندما نجد المسئول المتفهم الذي يرغب في التعاون مع مؤسسات المجتمع المدني".