نظم عشرات الآلاف من أنصار المعارضة مظاهرة احتجاج يوم السبت ضد ما قالوا إنه فشل من جانب حكومة رئيس النيجر محمد إيسوفو في تحسين مستويات المعيشة في بلاده التي تعد واحدة من أفقر الدول في العالم. ومظاهرة يوم السبت في العاصمة نيامي هي أضخم مظاهرة منذ الإحتجاجات المطالبة بالديمقراطية ضد الرئيس السابق محمد تانجا التي أحبطت مساعيه للفوز بفترة ولاية ثالثة ومهدت للإنقلاب العسكري الذي أطاح به في فبرايرعام 2010. والمظاهرة هي أول استعراض عام للقوة من قبل التحالف من أجل الجمهورية والديمقراطية والمصالحة في النيجر الذي تشكل في أكتوبر الماضي ويضم 15 حزبًا من أحزاب المعارضة. وكانت المحكمة أنهت الشهر الماضي حظرا فرضته الجكومة على مسيرات أحزاب المعارضة. وقالت الشرطة إن حوالي 20 ألفًا شاركوا في مظاهرة يوم السبت بينما يقدر المنظمون عدد المشاركين بحوالي 30 ألفًا. وقال أحمد حما رئيس الجمعية الوطنية الذي انشق الحزب الذي ينتمي إليه حزب الحركة الديمقراطية النيجرية عن الإئتلاف الحاكم هذا العام "وعد محمد إيسوفو بإنهاء انعدام الأمن الغذائي لكن الجوع والعطش لا يزالا يهلكان السكان." وتشكل التحالف من أجل الجمهورية ردًا على حكومة الوحدة الوطنية التي شكلها إيسوفو والتي تضم أعضاء منشقين عن الحركة الديمقراطية وحزب الحركة الوطنية من أجل تنمية المجتمع الذي يتزعمه الرئيس السابق تانجا. ويعد حما وعمر سيتي زعيم حزب الحركة الوطنية من أبرز منافسي إيسوفو في انتخابات الرئاسة التي ستجرى في عام 2016 . وتعد معدلات النمو السكاني في النيجر من أسرع معدلات النمو في العالم. وقال صندوق النقد الدولي في سبتمبر إن متوسط نصيب الفرد من العائدات الحكومية في النيجر يعد من بين المعدلات الأدنى في العالم رغم أنها بدأت في إنتاج النفط العام الماضي. ويقدر الإنتاج حاليا بحوالي 16500 برميل في اليوم. والنيجر هي رابع أكبر منتج لخام "اليورانيوم" في العالم وتسعى لإعادة التفاوض في التعاقدات طويلة الأجل مع شركة أريفا الفرنسية لزيادة الإيرادات الضريبية.