نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية عن مسئولين فى صناعة النفط الهندية قولهم إن الهند زادت وارداتها من النفط الإيرانى لتصبح أكبر عميل لطهران خلال الشهر الماضى، لتعوض الأخيرة انخفاضا جزئيا للمشتريات الصينية فى الوقت الذى فشلت فيه العقوبات فى التأثير بشكل كبير على مبيعات طهران. وذكرت الصحيفة -فى سياق تقرير بثته اليوم الخميس على موقعها الإلكترونى- أن صادرات النفط الخام الإيرانى للهند ارتفعت إلى 550 ألف برميل يوميا خلال يناير الماضى لتزيد بذلك بنسبة 5ر37 فى المائة عن شهر ديسمبر. وقالت إن ذلك تزامن مع خفض بنسبة 50 فى المائة فى الصادرات للصين نتيجة الخلاف على السعر..مشيرة إلى أن الصين تستورد حاليا حوالى 250 ألف برميل يوميا من إيران، وأنه وفقا لبعض المحللين فإن هناك شكوكا فى احتفاظ الهند بواردات النفط الإيرانى عند هذه المستويات. ونقلت الصحيفة عن تريفور هاوزر، أحد الشركاء فى مجموعة (روديوم)، قوله " لا أعتقد بأن الهند فى مأمن من العقوبات على الإطلاق. لذلك فإن المسألة تتمثل فقط فى المدة التى تكون طهران مستعدة خلالها للبيع وهى لديها رصيد مالى والمدة التى تستطيع خلالها أن تمضى دون عملة صعبة". ولفتت الصحيفة إلى أن إيران كانت أكثر مرونة من غيرها من الموردين للهند عندما يتعلق الأمر بالمدفوعات ووافقت على متأخرات تقدر بمليارات الدولارات بعد أن عرقلت العقوبات الدفعات المالية العام الماضى. ونوهت الصحيفة إلى أن الكثير من مصافى النفط الهندية أصبحت تميل للعمل اعتمادا على النفط الإيرانى حيث يكون من الأرخص والأيسر تكريره، وأنه لا يوجد مؤشر على أن الهند تحصل على النفط الإيرانى بخصومات. وأوضحت الصحيفة أنه وفقا لمصادر مطلعة فإنه على الرغم من إيجاد البدائل زادت جنوب إفريقيا من واردات النفط الإيرانية إلى 100 ألف برميل يوميا. وأشارت الصحيفة إلى أن صادرات الخام الإيرانى بوجه عام ظلت مستقرة خلال شهر يناير وفقا لما أظهرته البيانات الأولية. ونوهت الصحيفة إلى أن شحنات الخام الإيرانى إلى الاتحاد الأوربى انخفضت بشكل طفيف فى الوقت الذى تستعد فيه شركات النفط لفرض حظر على إيران يقول عنه المسئولون الإيرانيون إنه لن يؤثر على البلاد لأنهم يستطيعون إيجاد مشترين آخرين.