قال المستشار عدلي منصور ،رئيس الجهورية المؤقت ، إن لقائه اليوم في هذه الاحتفالية لتكريم الفائزين بجوائز الدولة: النيل، والتقديرية، والتفوق، والتشجيعية، في مجالات الفنون والآداب والعلوم الاجتماعية انما هو تكريم أعلام الفنون والآداب والعلوم الاجتماعية في مصر الحضارة. وأضاف منصور: "إننا نشهد اليوم تكريماً مستحقاً واعترافاً واجباً لنخبة متميزة من أعلام الفنون والآداب والعلوم الاجتماعية،وان هذا الاحتفال أرادت منه الدولة المصرية أن تعبر به عن تقديرها لكم جميعا باعتباركم القائمين على الثقافة المصرية الأصيلة، الثرية، والعريقة .. بعد أن توقفت منذ عقدين عن هذا التقليد الواجب." ووتابع قائلا:"قد آن الأوان لتصويب هذا الخطأ في حق من يسهمون إسهاما جادا وواعيا في بلورة الهوية الثقافية لهذا الشعب العظيم،وإن هذه الاحتفالية تأتي في توقيت بالغ الأهمية لمصرنا الغالية التي كانت وستظل فجر ضمير الإنسانية مصر صاحبة الهوية الفريدة المتنوعة الثراء مصر مصدر الإشعاع الحضاري للمنطقة بأسرها." واستطرد قائلا:"وإن كانت عبقرية موقعها قد ساهمت في نشر حضارتها وثقافتها؛ فإن إبداع مواطنيها كان وسيظل مصدر هذا الإشعاع وروحه مصر الكنانة المحفوظة بعناية الله عز وجل كانت بمثابة بوتقة انصهرت فيها حضارات وثقافات متعددة بدءا من عصور ما قبل التاريخ مرورا بالحضارة الفرعونية، ثم عصر البطالمة، فمصر المسيحية، ثم الإسلامية. كما اكد أن عظمة الإنسان المصري وعبقريته قد تجلت في صبغ هذا المزيج الحضاري بالصبغة المصرية فأضفت عليه طابعها الخاص ومذاقها المتفرد طابع لا يخطئه العقل إذا قرأه أدبا رواية وشعرا ونثرا ولا تخطئه العين إذا رأته إبداعا فنيا رسما ونحتا ومتعة لا تسلاها النفس فنا سابعا ومسرحا. كما اوضح أن علماء مصر قد ساهموا مساهمة جادة ومثمرة في نشر العلم والتنوير في شتى أنحاء مصر ومعظم دول المنطقة . ولفت ان غذاء الروح لا يقل أهمية عن غذاء الجسد؛ فروح بلا جمال روح فقيرة عاجزة غير قادرة على العمل ولا العطاء ولا الانجاز.