أكد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أن الرئيس السوري بشار الأسد لم يتوجه لروسيا بطلب ضمانات أمنية في حال رحيله من منصب الرئاسة . وقال لافروف،في تصريحات لوكالة أنباء "نوفوستي" اليوم الجمعة: "لم نتلق مثل هذه الطلبات..لا من الأسد ولا من أي شخصية أخرى في دمشق" . وأضاف وزير الخارجية الروسي:"أن الغرب بدأ يدرك أن بقاء بشار الأسد على رأس السلطة ليس بالأمر الخطر مثلما لو سيطر عليها الإرهابيون ". وتابع " في النقاشات الخاصة وفي التصريحات العلنية لبعض شركائنا الغربيين، تبرز فكرة أنه في حال وصول الجهاديين والإرهابيين، الذين يزيدون تأثيرهم بصورة مطردة في سوريا إلى سدة الحكم ، فإنهم سيطبقون الشريعة وسيذبحون الأقلية ويحرقون الناس لأنهم أصحاب عقائد أخرى " . وأوضح لافروف قائلا " في هذه الحالة فإن بقاء الرئيس الأسد في منصبه يعتبر أقل خطورة على سوريا من تسلمها من قبل الإرهابيين " . وشدد على أن الرئيس السوري أكد عدة مرات أنه لا يعتزم مغاردة بلاده إلى أي مكان آخر ، وأنه باق مع شعبه وسيواصل تنفيذ مهامه . وحول إمكانية مشاركة الأسد في الانتخابات الرئاسية المقبلة،قال لافروف:إن الأسد أكد فعلا أنه لايستبعد إمكانية المشاركة في الانتخابات الرئاسية التي ستجري وفق التشريعات السورية العام المقبل ، وبأنه سيتخذ قرارا بهذا الشأن مع اقتراب موعد هذه الانتخابات، وذلك إذا ما شعر بوجود دعم شعبي له " .