ليس كل الأقباط رفيق حبيب.. تفرح الجماعة الإرهابية بواحد مثل رفيق .. تفرح بمجموعة يسمون أنفسهم «أقباط ضد الانقلاب».. بعضهم يفرح بظهوره على قناة «الجزيرة».. بلغ بها الخيال الواسع أن كل من يرفع شارة رابعة من الإخوان.. نشرت صورة لأسرة مسيحية ترفع شارة رابعة من داخل الكنيسة.. احتفت لجانها الإلكترونية بالصورة.. تحدثت عن الصمود من داخل الكنيسة! بأمارة إيه يرفع الأقباط شارة رابعة؟.. هل يؤيدون الجماعة التي حرقت الكنائس، وذبحت العساكر، وهجّرت المسيحيين؟.. هل هؤلاء الأقباط لا يرون من الغربال؟.. هل هم يموتون حباً في الجماعة التي تتبنى الخطاب الطائفي وتحظر تهنئة المسيحيين؟.. هل يعتقدون أن كل الأقباط مثل نائب رئيس الحرية والعدالة؟.. هل يأتي يوم تتكون جماعة أقباط من أجل الشريعة الإسلامية؟! متى يفيق الإخوان من جرعة الترامادول الزائدة؟.. متى يعرفون أن المسيحيين لم يروا عند الفتح الإسلامي ما رأوه في العام الأسود الذي حكم فيه الإخوان؟.. متى يعلمون أننا أيضاً نرفع شارة رابعة بطريقتنا؟.. الأسرة المسيحية قالت إنها من ثوار 30 يونيو.. نحن نرفع أربعة أيضاً بدءاً من 25 يناير و30 يونيو و3 يوليو و26 يوليو.. البقية تأتي في الاستفتاء والانتخابات! شيء غريب جداً.. هلاوس الإخوان لا تنتهى.. يتصورون أن «الانقلاب» انتهى.. يتوهمون أن «قائد الانقلاب» تعرض لعملية اغتيال.. قالوا إنه يرقد بين الحياة والموت فى مستشفى عسكري.. ادعوا أن ملك الأردن أرسل طائرة خاصة لنقله إلى مستشفى كليفلاند.. طب مش عيب.. كتير عليه طائرة مصرية.. الأكثر سخرية أن يتحول الكلام عن محاولة اغتيال إلى جرعة فياجرا زائدة! هنا أتوقف عن المناقشة لأتكلم عن قلة الأدب.. هذا كلام لا يناقش.. كل ما تروجه اللجان الإلكترونية لا يستحق النقاش.. كل ما يقوله المأجورون على قناة «الجزيرة» عبث.. ما قاله «الجوادي» عن رشوة فريق غانا.. ما قاله عن حكومة المنفى.. ما قاله عن اغتيال السيسي، أو ما قاله عن جرعة الفياجرا.. لا هذه سياسة، ولا هى صحافة.. كلها تخرج عن حدود الأدب، وحدود المهنة! الكذب مالوش رجلين.. رقم أربعة ليس حكراً على جماعة المعزول.. الأقباط لا يمكن أن يكونوا من الإخوان.. الانتهازيون ممكن.. المضللون ممكن.. بأمارة إيه ترفع الكنيسة شعار رابعة؟.. عيب عليكم.. بطلوا ترامادول.. استثمار حوادث القتل فشل.. نشر الأكاذيب خيبة.. استمرار ماكينة الدعاية السوداء غباء.. كيف تنظرون إلى وجوهكم في المرآة؟.. ما لكم كيف تحكمون؟! كفاية ترامادول.. كفاية قلة أدب بقى.. قلتم إنكم «الأيدي المتوضئة» وقتلتم الناس بلا رحمة.. قدمتم أنفسكم كناس «بتوع ربنا»، ولم تتورعوا عن الاغتيال المعنوي لرموز الوطن.. مرة قلتم إنه تعرض لمحاولة اغتيال.. ومرة أخرى قلتم جرعة فياجرا في حضن عاهرة.. مع أن حذاءه برقاب ألف منكم (!). نقلا عن المصرى اليوم
