جدد الجيش السوري قصفه للمدينة المضطربة حمص اليوم، الأربعاء، وفقا لما ذكرته صحيفة (النيويورك تايمز)، وأكد عدد من الناشطين أنه قتل ما لا يقل عن 47 مدنيا منذ الساعات الأولى من الصباح. وتوغلت وحدات مدرعة أكثر عمقا في الضواحي المحيطة بالمدينة، واقتربت الدبابات من منطقة بابا عمرو، والتي شهدت أعنف قصف وتعد معقلا لجيش المتمردين السوريين. وجاءت هذه الهجمات بعد يوم من سحب أوروبا ودول الخليج لسفرائها من سوريا، فيما قالت روسيا إن الرئيس بشار الأسد كان على استعداد لإطلاق الإصلاحات. في الوقت الذي ألقت فيه تركيا بثقلها وراء جهود دولية جديدة لإجبار الرئيس الأسد على وقف العنف، قائلا إنه لا يمكن السكوت عنه بعد "الفشل الذريع" من الفيتو الروسي والصيني من عمل مجلس الأمن الدولي بشأن سوريا. وقد تم سحب السفراء من دمشق وطرد السفراء السوريين في دول مجلس التعاون الخليجي الست - التي تضم البحرين، الكويت، عمان، قطر، المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة - وذلك لحل الأزمة والحيلولة دون سفك دماء الشعب السوري. وقال سيرجي لافروف، وزير الخارجية الروسي، بعد لقائه الأسد في دمشق، إن الرئيس السوري تعهد بالإصلاح السياسي وسيعلن قريبا موعدا لوضع دستور جديد للبلاد، حسبما ذكرت وكالة أنباء "إنترفاكس". وأضاف رجب طيب أردوغان، رئيس وزراء تركيا، لسوريا الجار الشمالي، أن أنقرة لها مبادرة جديدة مع الدول التي تقف إلى جانب الشعب السوري بدلا من النظام، وتابع: "إن الشعب السوري هم إخوتنا ولا يمكننا السكوت على ما يحدث"، وحذر من أنه سيتعين على الأسد في نهاية المطاف "دفع الثمن لتنهدات المظلومين"، كما فعل القادة في العراق وليبيا ومصر. وأكدت أنقرة أنها لا تريد شن عمل من جانب واحد ضد سوريا، التي تشترك معها في حدود 900km، والتي تخشى من أنها قد تؤدي إلى زعزعة أراضيها، لا سيما الكردية جنوب شرق البلاد.