تمر اليوم تسعة عشر عاما على رحيل الفنان محسن سرحان صاحب النجاحات اللافتة فى نهاية الأربعينيات وطوال الخمسينيات من القرن العشرين وأحد فتيان الشاشة الكبار فى السينما المصرية على مدى تاريخها. ولد محسن سرحان، فى مدينة بورسعيد عام 1916 ونشأ وتعلم فى مدارسها حتى حصل على البكالوريا، ثم انتقل إلى القاهرة، حيث عمل موظفًا بوزارة الزراعة، فى هذه الأثناء سيطر عليه حب الرياضة والتمثيل، حيث مارس رياضتى رفع الاثقال وكمال الأجسام وحقق فيهما نجاحات طيبة، كما انتسب فى الدراسات الحرة لتعلم التمثيل حتى التحق بالفرقة القومية للتمثيل (المسرح القومى حاليا) سنة 1944. وبدأ محسن سرحان مشواره فى السينما، منتصف الأربعينيات، ومن أبرز إفلامه الأولى: أميرة الأحلام، سكة السلامة، السعادة المحرمة، وحكم القوى، لكن أولى علاماته السينمائية كان دوره الثانى مع حسين صدقى وليلى مراد فى فيلم "شاطئ الغرام" سنة 1950، وهو الفيلم الذى تحول محسن سرحان بعده إلى أدوار البطولة السينمائية التى كان أبرزها: أنا بنت ناس، أسرار الناس، أنا بنت مين، لك يوم يا ظالم، زنوبة، بالإضافة إلى أشهر أفلامه على الإطلاق "سمارة" سنة 1956، ومنذ السبعينيات تحول محسن سرحان إلى الأدوار الإنسانية وإدوار رجل العصابات، وكان آخر فيلمين له هما صائدة الجبابرة والمشاغبات والكابتن سنة 1991 قبل عامين من رحيله حيث أمضى العامين الأخيرين فى صراع مع أمراض الشيخوخة.