أكد سكرتير عام الأممالمتحدة بان كى مون أن الاحتلال الإسرائيلي يعرقل جهود السلطة الفلسطينية للتنمية الاقتصادية، ودعا إسرائيل إلى العمل على دعم الاقتصاد الفلسطيني والتجاوب مع المفاوضات الهادفة إلى تنفيذ حل إقامة دولتين. وأشار بان كى مون فى كلمته التى قرأها ماكسويل جايلارد نائب منسق الاممالمتحدة لعملية السلام فى الشرق الاوسط، أمام حلقة الأممالمتحدة الدراسية بشأن تقديم المساعدة للشعب الفلسطيني - المنعقدة حاليا بالقاهرة، إلى أنه لمس خلال زيارته الأخيرة للمنطقة التكلفة المرتفعة للاحتلال الإسرائيلي. وأكد عدم مشروعية المستوطنات، كما أكد ضرورة مناقشة كيفية إيجاد حلول لها لأنها تمنع الشعب الفلسطيني من الحصول على الأراضى والموارد، فضلا عما يعانيه من عنف وقيود على الحركة والتنقل، وكلها أوضاع غير مقبولة. وناشد بان كى مون الأطراف المانحة مواصلة دعم الاقتصاد الفلسطيني خلال عام 2012، داعيا إلى فتح المعابر إلى غزة للسماح بدخول مواد البناء الأساسية وفتح باب التصديرللمنتجات الفلسطينية. وشدد بان كى مون على أنه يتعين العمل على إقامة دولتين وإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي على أساس خارطة الطريق وقرارات الأممالمتحدة والمبادرة العربية للسلام. من جانبه، أشار عبد السلام ديالو رئيس اللجنة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف، إلى أن مصر دائما تؤيد الشعب الفلسطيني ولعبت دورا هاما لتحقيق التهدئة فى غزة وتعزيز الوحدة الفلسطينية، معربا عن تقدير اللجنة لجهود مصر فى توفير احتياجات الشعب الفلسطيني. وشدد ديالو على أن الاحتلال الإسرائيلي يمنع التقديم الاقتصادى الفلسطيني ويستغل الموارد الفلسطينية لصالحه ويمنع الاستثمار والتصدير، لافتا إلى أن بناء الجدار العازل أدى إلى الاستيلاء على 9\% من الاراضى الفلسطينية. وأشار ديالو إلى تزايد الجرائم التى يرتكبها المستوطنون الاسرائيليون ضد الفلسطينيين ، واستمرار إسرائيل فى هدم المزيد من المنازل الفلسطينية، مما يسبب آثارا مدمرة تؤدي إلي تدهور الموارد الطبيعية الفلسطينية ويكلف مليارات الدولارات سنويا. واعتبر عبد السلام ديالو أن الفلسطينيين كان يمكنهم الاعتماد على أنفسهم وعدم الاحتياج الى المساعدات إذا ما توقف الاحتلال الإسرائيلي لأراضيهم. وقال إن إغلاق المعابر إلى غزة يضيف إلى آلام الفلسطينيين المزيد من المعاناة ، محذرا من من استمرا ر تدهور الأوضاع ، وقال: إن ما استطاعت السلطة الفلسطينية تحقيقه لا يزال هشا، بسبب المعوقات التى تضعها اسرائيل أمام تقدم الاقتصاد الفلسطيني. وأشار إلى أن القضية الفلسطينية تدور فى حلقة مفرعة منذ 46 عاما من اعتماد الفلسطينيين على الدعم الخارجى ومن هشاشة الاقتصاد الفلسطيني بما يجعل من الصعوبة بمكان على الفلسطينيين الحصول على الاستقلال. ودعا عبد السلام ديالو إسرائيل إلى تحمل مسئوليتها عن تدمير الاقتصاد الفلسطيني ، مشيرا إلى أن الأمم للمتحدة تقوم بتسجيل هذه الخسائر، مؤكدا ضرورة حسم هذا الموضوع لتحديد الخسائر والتعويضات الناجمة عنها أمام المحاكم . وقال ان اللجنة المعنية لممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف، تسعى لإيجاد مانحين جدد فى ظل ما تعانيه دول العالم من أزمات اقتصادية ومالية، بما فى ذلك الفلسطينيين المقيمين فى الخارج، داعيا الأطراف المانحة إلى الوفاء بالتزاماتها فى أقرب وقت ممكن لمساندة الفلسطينيين.