حث رئيس لجنة عقوبات إيران المنبثقة عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، الدول الأعضاء في المنظمة الدولية يوم الخميس على الاستمرار في تنفيذ عقوبات الأممالمتحدة على طهران بسبب برنامجها النووي. وقال سفير أستراليا لدى الأممالمتحدة ورئيس اللجنة جاري كوينلان لمجلس الأمن المؤلف من 15 عضوا، إن الاتفاق المؤقت الذي تم التوصل إليه في 24 من نوفمبر بين إيران والقوى العالمية الست ويمنح إيران تخفيفا محدودا من العقوبات مقابل بعض القيود على برنامجها النووي لا يؤثر على الالتزامات القانونية للدول الأعضاء بتنفيذ إجراءات الأممالمتحدة. وكان مجلس الأمن فرض أربع مجموعات من عقوبات الأممالمتحدة على إيران لرفضها إيقاف برنامجها للتخصيب النووي وغيره من الأنشطة النووية الحساسة التي يخشى الغرب أن يكون الهدف منها مساعدة إيران على اكتساب قدرات إنتاج أسلحة. وأدت عقوبات أكثر صرامة للولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي إلى خنق الاقتصاد الإيراني. وتنفي إيران أنها تسعى لاكتساب قدرات لإنتاج أسلحة نووية ورفضت إيقاف برنامجها لكنها وافقت على قيود مؤقتة عليه خلال محادثات في جنيف الشهر الماضي. وقال كوينلان، في أحدث تقرير له عن أعمال اللجنة الذي يقدم كل 90 يوما، إن "إجراءات مجلس الأمن ما زالت نافذة.. وعلى الدول الأعضاء التزام بتنفيذها تنفيذا وافيا". وأضاف: "لا يجوز تعديل هذه الإجراءات أو إلغاؤها إلا بقرار من مجلس الأمن، وحتى ذلك الحين يجب على الدول الأعضاء التزام بتنفيذها". وأكد أن "الدول لا تزال تقوم بالإبلاغ عن انتهاكات مشتبه بها للعقوبات التي تفرضها الأممالمتحدة"، وقال إن "أحد هذه البلدان -الذي قال دبلوماسيون لرويترز إنه سنغافورة- صادر سلعا يشتبه في انتهاكها عقوبات الأممالمتحدة الشهر الماضي ويقوم بدراسة المسألة مع لجنة خبراء الأممالمتحدة التي تراقب الامتثال لنظام العقوبات". وقال كوينلان أيضا للمجلس إن "دولة عضوا أخرى -قال دبلوماسيون إنها موريشيوس- أبلغت لجنة العقوبات الشهر الماضي إنها تجري تحريات بشأن "الاشتباه في صلة بين مواطن إيراني وشركة مسجلة في الدولة المبلغة" فيما يتصل بانتهاكات محتملة للعقوبات وطلبت المساعدة من اللجنة". وناقش مجلس الأمن تقرير لجنة العقوبات بعد ساعات من إعلان وزارة الخزانة الأمريكية أنها وضعت في القائمة السوداء مزيدا من الشركات والأفراد الإيرانيين لمساندتهم البرنامج النووي لإيران. وكرر السفير الروسي لدى الأممالمتحدة فيتالي تشوركين، في تصريحاته أمام المجلس، انتقادات موسكو القائلة بأن فرض عقوبات أحادية الجانب أسلوب خطأ ويجب إنهاؤه. وكانت روسيا والصين اللتان تعترفان بعقوبات الأممالمتحدة قالتا إنهما لا تعترفان إلا بعقوبات الأممالمتحدة لا بعقوبات الولاياتالمتحدة أو الاتحاد الأوروبي. وتهدف الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي وألمانيا إلى التفاوض بشأن اتفاق طويل الأجل مع إيران بحلول أواخر العام المقبل من أجل إنهاء النزاع النووي المحتدم منذ عقد.