أعرب لاعب وسط برشلونة الإسباني سيدو كيتا عن أمله في أن يحقق ما عجز عنه مع الجيل الذهبي لمنتخب بلاده مالي وقيادته إلى إحراز لقب كأس الأمم الإفريقية للمرة الأولى في تاريخه. أحرز كيتا 32 عامًا جميع الألقاب الممكنة مع الأندية التي دافع عن ألوانها وتحديدًا مع برشلونة الذي ظفر معه بالسداسية التاريخية عام 2009 الدوري والكأس والكأس السوبر المحلية ودوري أبطال أوروبا والكأس السوبر الأوروبية ومونديال الأندية، لكن فشل مع الجيل الذهبي للكرة المالية نجم ريال مدريد الإسباني السابق محمدو ديارا ومهاجم إشبيلية الإسباني فريديريك كانوتيه ولاعب وسط يوفنتوس الإيطالي وليفربول الإنجليزي السابق محمد سيسوكو) في التألق قاريًا ويبقى دور الأربعة عامي 2002 في مالي و2004 في تونس أفضل ما حققه في العرس القاري. الفشل الذريع في أنجولا 2010 دفع نجوم المنتخب الأول كانوتيه وديارا وكيتا وسيدريك كانتيه إلى اعتزال اللعب دوليًا، كما أن سيسوكو فضل البقاء مع ناديه الحالي باريس سان جرمان الفرنسي، لكن مدرب مالي الفرنسي الان جيريس نجح في إقتاع كيتا والقائد كانتيه مدافع باناثينايكوس اليوناني بالعودة إلى صفوف المنتخب. وقال كيتا مع سيدريك كانتيه نحن الوحيدان من الجيل الذهبي للكرة المالية في الألفية الجديدة. باقي اللاعبين من الشباب"، مضيفًا "لن أقول باننا خسرنا كل شىء بعودتنا الى المنتخب. عدنا لأننا نريد أن نقدم شيئًا ما إلى هذه المجموعة الشابة". وتابع متأثرًا أريد أن أحقق مع هؤلاء الشباب ما عجزت عنه مع الآخرين!. تأهلنا الى ربع النهائي إنجاز رائع، لم أكن أرغب في العودة إلى البيت خالي الوفاض ومرة أخرى من الدور الأول. أنا سعيد للمنتخب ولبلدي أيضًا. ويقول جيريس عنهما "كانتيه وكيتا يلعبان دورًا كبيرًا في المنتخب الحالي بفضل خبرتهما الكبيرة. المنتخب بحاجة إلى لاعبين متمرسين يساعدون اللاعبين الشباب على تثبيت أقدامهم في الفريق وانهمرت الدموع من عيني كيتا بعد الفوز على غينيا 1-صفر في الجولة الأولى من منافسات المجموعة الرابعة في الدور الأول، وكان أحد اللاعبين المتوترين عندما كان يتابع الدقائق الأخيرة من مباراة غانا وغينيا في الجولة الثالثة الأخيرة والتي كان تأهل مالي يتوقف عليها بعدما فاز النسور 2-1 على بوتسوانا وكانوا بحاجة الى تعادل غينيا لضمان بطاقة ربع النهائي، وهو ما تحقق حيث انطلق كيتا بسرعة وفرحة هستيرية في ملعب الصداقة الصينية الغابونية في ليبرفيل. وعلق كيتا على ذلك قائلاً "إنها لحظات تاريخية. الأحاسيس مختلفة كثيرًا مع المنتخب عما هو عليه الأمر في النادي. البلد شىء آخر. لم أكن هكذا أبدًا مع برشلونة وإشبيلية ولنس (الفرنسي)، الأمر ليس مماثلاً. فزت بكل شىء وخسرت كل شىء ، لكن الضغوطات كانت كبيرة على عاتقي، ولا أجد الكلمات للتعبير عن ذلك. المهم هو أنني كنت أمني النفس بتخطي الدور الأول" وتابع "لا يجب الحديث عن اللاعبين الغائبين، يجب النظر الى المستقبل، هناك العديد من اللاعبين الشباب الذين يلعبون في الدوري الفرنسي أو بطولات أخرى. يجب التركيز على هؤلاء الشباب لأنهم المستقبل. وبخصوص مواجهة الجابون غدًا، قال كيتا الجابون ستلعب أمام جمهورها، سيكون عليها ضغط كبير كما أنها ستكون أكثر حماسًا. لكننا نملك حظوظًا أيضًا وأضاف الميزة هي أننا نعرفهم جيدًا، وما لا يصب في مصلحتنا هو أنهم يلعبون على أرضهم وأمام جماهيرهم وبالتالي يجب أن نكون أقوياء جدًا لتخطيهم