قالت وزارة الدفاع اليمنية الجمعة إنها استعادت السيطرة بالكامل على مجمع الوزارة في صنعاء بعد يوم من هجوم أعلنت جماعة مرتبطة بتنظيم القاعدة مسؤوليتها عنه وأسفر عن سقوط 56 قتيلا من بينهم عاملون أجانب بالقطاع الطبي. وذكر رئيس هيئة الأركان العامة للجيش اليمني اللواء الركن أحمد علي الأشول في تقرير أولي قدمه إلى الرئيس عبد ربه منصور هادي اليوم الجمعة إن ما يقدر باثني عشر مسلحا معظمهم سعوديون شاركوا في الهجوم وقتلوا جميعا. وقال التقرير الذي اطلعت عليه رويترز إن المسلحين الذين كانوا يرتدون الزي العسكري فتحوا النار على الجنود القائمين على حراسة أحد المستشفيات داخل المجمع العسكري. وتبع ذلك انفجار شاحنة ملغومة. وأضاف التقرير "وصل الإرهابيون بما يقدر عددهم باثني عشر إرهابي غالبيتهم يحملون الجنسية السعودية وهم باللباس العسكري المموه... لا يزال العمل مستمرا من قبل اللجنة (المعنية بالتحقيق في الهجوم) لاستكمال المعلومات حول الإرهابيين وأهدافهم." ومن بين القتلى مسعفون من ألمانيا وفيتنام والهند والفلبين وتشير أحدث إحصاءات الحكومة إلى أن 215 شخصا أصيبوا في الهجوم. والهجوم هو الأسوأ الذي يشهده اليمن منذ 18 شهرا وزاد من المخاوف على المستوى الدولي بشأن التهديدات التي يمكن أن تأتي من الدولة التي تشترك في حدود طويلة مع السعودية أكبر مصدر للنفط في العالم وتطل على ممرات ملاحية مهمة.