أكد د.يونس مخيون رئيس حزب النور أن مشاركة الحزب فى لجنة الخمسين لتعديل الدستور جاء لأن الحزب أدرك أن هناك واقعا جديدا لا يمكن تجاهله أو تجاوزه. وقال إن المشاركة في لجنة الخمسين وما بعدها أو ما يليها من خطوات هو الخيار المطروح ولا يوجد خيار آخر موضوعي وواقعي ممكن أن نسلكه للوصول لمؤسسات مستقرة، ولمصر مستقرة، وحتى نجنب البلاد الانزلاق إلى هوة الصراع والفوضى وحفاظا على مصرنا الحبيبة وشعبها العظيم. وأضاف -فى المؤتمر الصحفى الذى عقده الحزب لإعلان موقفه من الاستفتاء على الدستور- إن من أسباب مشاركة الحزب فى لجنة الخمسين أيضا إيمانه بأن مبدأ المشاركة والتواصل والحوار والمجادلة بالحسنى هو السبيل لتقريب وجهات النظر ولم الشمل والحد من حالة الاستقطاب والاحتراب الداخلي في الشارع المصري. وقال: شاركنا من أجل التواصل مع كل فصائل المجتمع ومعالجة الآثار السلبية لتجربة السنة السابقة على 30 يونيو وإرساء مبدأ استيعاب المخالف دون إقصاء أو تهميش أو تَحَوُصل على النفس داخل تيار ما يُطلق عليه التيار الإسلامي أو أصحاب المشروع الإسلامي. وأكد مخيون أن الحزب سعى للمحافظة على الهوية العربية والإسلامية ومواد الشريعة في تعديلات الدستور وأنه تم خلال هذه المشاركة وهذا التواصل إن استوعب الجميع أنهم يكتبون دستورا لمصر كلها ولجميع المصريين. وأشار إلى أن حزب النور يمثل قطاعاً كبيراً من الشعب المصري لا يمكن إقصاؤه أو بتره، كما أنه فيما يخص قضية الهوية العربية والإسلامية يمثل غالبية الشعب المصري ومنهجه وعقيدته التي لا يقبل غيرها، فوجدنا من أعضاء اللجنة استجابة وحرصاً على الحفاظ على الهوية العربية والإسلامية وكذلك حرصاً على الشريعة الإسلامية رغم الاختلاف الفكري مع الكثير منهم، ونحن نقدم لهم الشكر جميعا على ذلك.