اقتحم حوالي 1000 محتج تايلاندي مناهض للحكومة مجمعا يضم مقر الجيش التايلاندي في بانكوك اليوم الجمعة، في تصعيد كبير للمظاهرات التي تشهدها المدينة، سعيا للإطاحة برئيسة الوزراء ينجلوك شيناواترا. ولوح المحتجون الذين اقتحموا مقر الجيش في الحي التاريخي بالعاصمة بالأعلام وأطلقوا الصافرات، وفي موقع آخر في العاصمة تجمع مئات من المناهضين للحكومة خارج مقر الحزب الحاكم الذي تنتمي إليه ينجلوك مرددين "ارحلي..ارحلي". ويعمق اقتحام مقر الجيش صراعا بين الطبقة المتوسطة في المدن وأنصار ينجلوك وشقيقها تاكسين شيناواترا ومعظمهم من سكان الريف. وكان تاكسين قد أطيح به في انقلاب عام 2006 لكنه لا يزال يمثل السبب الرئيسي للتوتر الذي تعيشه البلاد بشكل متقطع منذ ثماني سنوات. وغادر المتظاهرون المقر بشكل سلمي بعد ساعات قليلة فيما طلب زعيم المحتجين سوتيب تاوجسوبان من أنصاره في وقت متأخر يوم الجمعة تكثيف الضغط واستهداف مقرات حكومية رئيسية يوم الأحد بما فيها مقرات مجلس المدينة والشرطة وأربع وزارات إلى جانب مقر الحكومة الذي تعمل فيه ينجلوك. وقال سوتيب أمام سبعة آلاف شخص محتشدين أمام مجمع حكومي "لا تنتظروا أحدا. يجب على جميع من يحبون هذا البلد أن يكونوا على قلب رجل واحد وينفذوا مهمتنا." وأضاف "أيها الإخوة والأخوات سنعلن يوم الأحد انتصارنا وهزيمة نظام تاكسين." ويتهم المحتجون رئيسة الوزراء باستغلال الأغلبية التي يتمتع بها حزبها في البرلمان لإصدار قوانين تعزز السلطات التي يتمتع بها من وراء الكواليس شقيقها الملياردير الذي يعيش في المنفى. ورفض المتظاهرون دعوة ينجلوك للحوار.