"وورلد تريبيون" تكشف: تنظيم القاعدة أرسل خبراء صناعة مفرقعات وقناصة لتنفيذ عمليات اغتيال بسيناء لصالح "الإخوان" "إيه بى سى": المآسى تتراكم فى مصر.. والمصريون بدأوا يهاجمون الحكومة المؤقتة لفشلها فى محاربة الإرهاب "جيروزاليم بوست": السيسي ربما يرشح نفسه في الانتخابات الرئاسية المقبلة.. وهو الأجدر بالمسئولية حتى الآن وورلد تريبيون كشفت صحيفة وورلد تريبيون الأمريكية نقلاً عن مسئولين بالمخابرات المصرية، أن تنظيم القاعدة الإرهابي ارسل مكونات لصناعة قنابل يدوية للجماعات الإرهابية بسيناء لبدء مرحلة الاغتيالات لمساندة جماعة الإخوان المسلمين. وفي تقرير للصحيفة الأمريكية، قالت إن تنظيم القاعدة يهدف لتقويض الحكومة المؤقتة الحالية المعومة من الجيش، وأوضحت الصحيفة أن العملية الإرهابية التي راح ضحيتها 11 جندياً مصرياً تم تنفيذها باستخدام أسلحة القاعدة. من جانبه قال مسئول رفيع المستوى بالمخابرات المصرية – رفض الكشف عن هويته - للصحيفة إن تنظيم القاعدة أرسل خبراء مفرقعات وقناصة لتنفيذ عمليات اغتيال واسعة النطاق لمسئولين مصريين وجنود الجيش والشرطة. وفي السياق ذاته، أوردت الصحيفة قول المتحدث العسكري للجيش العقيد أحمد علي تعليقاًت على الهجمات الإرهابية المتكررة "دم أبنائنا الغالي يقوينا في تطهير مصر من العناصر الإرهابية". وتعتبر جماعة أنصار بيت المقدس هي الذراع المنفذة لمخططات القاعدة في مصر، وتقول الصحيفة، إن محاولة اغتيال وزير الداخلية واغتيال ضابط جهاز الأمن الوطني محمود مبروك المسئول عن ملف جماعة الإخوان المسلمين، كل هذا يشير إلى خطورة الوضع الأمني في مصر. كما نقلت الصحيفة المعنية بالشئون العسكرية عن المصدر الاستخباراتي قوله إن عناصر تنظيم القاعدة تسللت إلى مصر قادمة من ليبيا بتمويل من جماعة الإخوان المسلمين. إيه بي سي قالت شبكة "إيه بي سي" الإخبارية الأمريكية إن "المأساة" تتراكم في مصر، لافتة إلى أن "حادث قتل الجنود المصريين في سيناء يبدو أنه مسَ "عصب حساس" في جسم الدولة المصرية". وأضافت الشبكة الأمريكية أن "أحداث العنف والاضطرابات لم تهدأ منذ عام 2011، وهو ما جعل الكثير من المصريين يفقدون حلم الديمقراطية وأقصى تطلعاتهم هى الحصول على الأمان والاستقرار". وأكدت أن "الأسبوع الماضي شهد عدة أحداث دموية، وهى قتل 11 جنديًا بسيناء واغتيال ضابط الأمن الوطني المسئول عن ملف الإخوان المسلمين وحادث قطار دهشور الذي راح ضحيته 27 قتيلاً". ورأت الصحيفة أن "المصريين بدأوا يواجهون الحكومة المؤقتة الحالية بالنقد اللاذع لفشلها في التصدي للإرهاب والقضاء على الجماعات الإرهابية"، مشيرة إلى أنه "في أعقاب الإطاحة بالرئيس السابق حسنى مبارك تبددت أحلام الديمقراطية بعد مجىء جماعة الإخوان المسلمين لسدة الحكم، وكانت تكلفة الإطاحة بهم موت الآلاف في مواجهات مع قوات الأمن". وعبرت "إيه بى سى"، عن دهشتها من الوضع المصرى بقولها: "لم تشهد مصر عمليات سفك دماء على مر تاريخها إلا فى هذه الفترة، فرسوم الجرافيتي لشهداء ومصابين ملطخين بالدماء باتت فى كل مكان". جيروزاليم بوست قالت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية إن وزير الدفاع الفريق أول عبدالفتاح السيسي ربما يترشح في الانتخابات الرئاسية المقبلة. وأضافت الصحيفة، أن "السيسي ظهر كرمز يحظى بشعبية كبيرة وسط المصريين، وهناك قطاع كبير يطالبه بترشيح نفسه في الانتخابات الرئاسية المقبلة إيمانا منهم بأنه الأقدر على مواجهة مشاكل البلاد وأزماتها". واستندت الصحيفة إلى الحوار الذي أجراه السيسي مع صحيفة "السياسة" الكويتية والذي قال خلاله في إجابته عن سؤال حول موقفه من الترشح في الانتخابات الرئاسية: "هل هذا سيرضي كل الشعب؟ هل هذا سيرضي بعض القوى الخارجية؟ وهل هذا يعني العمل لإيجاد حلول لمشكلات مصر؟ على أي حال، دعنا نرى ما تجلبه الأيام". وقالت إن "الانتخابات الرئاسية من المفترض أن تكون خلال الأشهر الستة المقبلة، في الوقت الذي لم يعلن فيه أي من منافسي الرئيس المعزول في الانتخابات التي جاءت به لسدة الحكم نيتهم الترشح، بينما يترك السيسي المصريين في حيرة بشأن موقفه من الرئاسة". وتتابع الصحيفة: "عقب الإطاحة بمرسي في 3 يوليو الماضي بات السيسي بطلا قوميا بالنسبة للكثير من المصريين، خاصة أن الإعلام المصري يسانده بشكل كبير". من جانبها، رأت الصحيفة أن "السيسي هو الأنسب لقيادة مصر في الفترة الحالية لأنه يحظى بشعبية كبيرة ولأنه الوحيد القادر على مواجهة الإرهاب واستعادة الأمان والاستقرار مرة أخرى".
