شهدت غالبية مراكز الاقتراع لانتخابات مجلس الأمة الكويتى حضورا مكثفا من قبل الناخبين مع انتصاف اليوم، الخميس، رغم تزامنها مع عطلة منتصف السنة، وتقديم عطلة المولد النبوي، والأجواء الباردة التي تعيشها الكويت. وأكد رئيس اللجنة الاستشارية الكويتية المشرفة على انتخابات مجلس الأمة 2012 وكيل محكمة التمييز المستشار أحمد العجيل، أن العملية الانتخابية في جميع مقار التصويت في الكويت تسير بشكل صحيح دون أي مشاكل تذكر، وأن إجراءاتها سليمة. وأضاف أن الاقتراع فى الفترة الصباحية شهد إقبالا نسبيا، لا سيما من كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة، متوقعا أن تشهد الفترة المسائية الإقبال الأكبر. وأكد وزير العدل والتربية والتعليم العالى أحمد المليفي، أن قرار مجلس الوزراء بتكليف جمعيات النفع العام الكويتية بمتابعة انتخابات مجلس الأمة 2012، يأتي من باب حرص الحكومة على مبدأ الشفافية والنزاهة التي تتمتع بها الانتخابات في الكويت. وقال "المليفي"، في تصريح عقب جولة تفقدية في عدد من المدارس لمتابعة سير العملية الانتخابية، إن الحكومة حريصة على أن يشرف على الانتخابات القضاء الكويتي النزيه لأن ثقتنا بالقضاء كاملة، وهذا العام أعطينا لمؤسسات المجتمع المدني ومنها جمعيات الشفافية والمحامين والصحفيين حق متابعة الانتخابات ليروا بأنفسهم أجواء الديمقراطية والشفافية التي تتسم بها الانتخابات دائما في البلاد. وقد طغت مظاهر التفاعل والحماس في بعض مراكز الاقتراع النسائية بشكل لافت أكثر من المراكز الرجالية التي اتسمت بالهدوء سواء داخل المراكز أو المنطقة المحيطة بها، خاصة مع تشكيل المرأة نسبة 53.8% من الناخبين. واستغلت مناصرات المرشحين والمرشحات في مراكز الاقتراع النسائية الساحات المطلة على المراكز لتوزيع المياه والعصائر وغيرها من المشروبات والمأكولات الخفيفة على الناخبات، وتواجد بعضهن داخل سيارات "جولف كار" لتقديم خدمة التوصيل للناخبات الكبيرات في السن من مواقف السيارات الى بوابات المقار الانتخابية. وترتدى المناصرات لكل مرشح قمصانا ذات ألوان موحدة مع حمل صورة المرشح ليسهل على الناخبات التمييز بينهن عند المرور في الساحات المطلة على مراكز الاقتراع، مع وضع طاولات لرصد وتسجيل أسماء الناخبات وتقديم التوجيهات اللازمة لهن.