جماعة أنصار بيت المقدس هي مجموعة جهادية أعلنت تبنيها الجهاد ضد الجيش المصرى منذ عام 2011 وفرضت نفسها فى وسائل الاعلام من خلال بث فيديوهات لعملياتها الارهابية ضد القوات المسلحة فى سيناء، على غرار مقاطع الفيديو التى بثها تنظيم القاعدة بقيادة زعيمها أيمن الظواهرى ومن قبله اسامة بن لادن. وتبنت سلسلة عمليات من بينها تفجير خطوط الغاز، كما قامت بعملية إطلاق صواريخ على إيلات فى اسرائيل ولكن هذه الحية السامة التى ظلت مدفونة فى رمال سيناء منذ اعلان ظهورها زحفت الى القاهرة وبدات تنقل عملياتها الى العاصمة وكان اخر ضحاياها اغتيال محمد مبروك الضابط بالامن الوطنى بمدينة مصر. وظهر اسم جماعة "أنصار بيت المقدس" للمرة الأولى العام يوم 25 يوليو 2012، الذى أعلنت فيه الجماعة مسئوليتها عبر فيديو بثته على شبكة "يوتيوب"، عن عمليات تفجير خط الغاز بزعم أن مصر تواصل تصديره لإسرائيل، وظهر فى الفيديو بعض الملثمين يرتدون ملابس عسكرية، وبحوزتهم أسلحة يخططون لعملية التفجير. كما اذاعت فى وقت سابق مقطع فيديو واصلت فيه تحريضها ضد القوات المسلحة ، وتضمن الفيديو مشاهد لعملياتها الارهابية ضد الجيش واستهدافها للجنود والمعدات العسكرية. كما حمل الفيديو عبارات تهاجم الجيش المصرى رداً على عمليات تطهير سيناء من الارهاب كما عرض صورا للعبوات الناسفة التي تقوم الجماعة بصنعها. وعرض الفيديو صورة لكتلة من النار استهدفت مدرعة للجيش وتم إحراقها بالكامل كما قاموا بعرض صورة تكشف مدرعة للجيش قبل تفجيرها بلحظات نتيجة لتعرضها لعبوة ناسفة. وفى عملية اخرى داخل العاصمة أعلنت "بيت المقدس" مسئوليتها عن محاولة اغتيال وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم وحادث تفجير مبنى المخابرات الحربية في السويس عبر مقطع فيديو لرائد سابق في الجيش يدعى ''وليد بدر'' يروي من خلاله تفاصيل محاولة اغتيال وزير الداخلية ، والتي وصفها بالغزة لنصرة الإسلام والثأر لأسر المسلمات. كما أعلنت، استهدافها للمقدم محمد مبروك، ضابط الأمن الوطني مساء الأحد الماضي، أمام منزله بمدينة نصر. وقالت الجماعة - في بيان منسوب لها اليوم - عبر منتديات جهادية، إن العملية الأخيرة باكورة عمليات الجماعة ضمن سلسلة عمليات "فك الأسيرات من أيدي الطغاة"، نتيجة لاعتقال النساء الحرائر واقتيادهن للتحقيق في أقسام الشرطة ومقرات أمن الدولة- على حد وصفهم. وأضافت، أن الجماعة كلفت ما يسمى بسرية "المعتصم بالله"، بتحرير الأسيرات وتعقب كل من ساهم وشارك في أسرهن من ضباط وأفراد وزارة الداخلية، معلنة استعدادها لتلقى عبر وسائل التواصل الإلكترونية المتاحة، أي معلومة تساعد في تتبع وتعقب هؤلاء الذين شاركوا في أسر الحرائر. ووجهت الجماعة في إنذار شديد اللهجة إلى ما وصفتهم ب "طغاة وزارة الداخلية وأمن الدولة"، مفادها "اخرجوا جميع النساء من المعتقلات وأقسام الشرطة ومقرات أمن الدولة وإلا فانتظروا الحلقات القادمة من السلسلة".