أشادت الكنيسة المارونية اللبنانية بما جاء في وثيقة الأزهر الشريف حول(الحريات العامة) والتى صدرت في العاشر من شهر يناير الماضي، فى ظل الترقب والحذر الذي يلف مستقبل الحريات في المنطقة خصوصا حرية المعتقد والرأي والتعبير. وأكدت الكنيسة - في بيان لمجلس مطارنتها عقب اجتماع عقده اليوم /الأربعاء برئاسة البطريرك الماروني بشارة الراعي - أنها تعول على هذا التوجه للقيام بدور أساسي في المنطقة بكاملها لكي يغلب منطق الانفتاح وقبول الآخر المختلف على منطق الإقصاء والتقوقع. وأعرب البيان عن الخشية تجاه التطورات المتسارعة في المنطقة والمفتوحة على تجدد المحاور وصراع القوى الدولية وما قد ينعكس سوءا على لبنان، داعيا جميع اللبنانيين إلى شد روابط الوحدة الوطنية وتحصين سيادة الدولة، وإتباع سياسة الحياد الإيجابي بحيث يكون لبنان بلد الحوار الديني والثقافي منفتحا على جميع الدول بروح الصداقة والتعاون والاحترام المتبادل وملتزما قضايا المنطقة والعالم في كل ما يختص بالسلام والعدالة وحقوق الإنسان وترقي الشعوب. ورحب البيان بالزيارة التي قام بها الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى لبنان مؤخرا، معتبرا أن مشاركته والشخصيات السياسية الأخرى في مؤتمر الإصلاح والتحول نحو الديموقراطية تؤكد على أن لبنان بتنوع ثقافاته ودياناته يشكل للمنطقة نموذجا في العيش معا على أساس من المشاركة الديموقراطية في الحكم والإدارة.