ظهر الرئيس الجزائرى عبد العزيز بوتفليقة أمس الأول، الأحد، على شاشة التليفزيون "واقفا" وهو يصافح الأخضر الإبراهيمى، المبعوث الخاص للأمم المتحدة والجامعة العربية، وذلك للمرة الأولى منذ عودته من فرنسا فى شهر يوليو الماضى بعد ثلاثة أشهر قضاها هناك للعلاج من جلطة فى المخ أصابته. واعتبرت وسائل الإعلام والدوائر السياسية أن الصورة التى بثها التليفزيون للرئيس الجزائرى وهو واقف إنما رسالة غير مباشرة مفادها أن الوضع الصحى لبوتفليقة أفضل بكثير مما كان خلال المرات القليلة التى ظهر فيها منذ عودته من رحلته العلاجية إلى فرنسا، حيث كان دائما يظهر جالسا على كرسى، كما ظهر بوتفليقة وهو يحرك يديه بشكل طبيعى. وتعتبر هذه المرة الأولى التى يظهر فيها بوتفليقة واقفا على قدميه منذ رحلة العلاج التى قادته إلى مستشفى فال دوجراس بباريس فى 27 أبريل الماضى، حيث كان يقتصر ظهوره فى صور أو فيديوهات وهو على كرسي متحرك أو على كرسى عادى وفى زى منزلى، بيد أنه استقبل الإبراهيمى هذه المرة بزى رسمى. وأحيا ظهور الرئيس بتلك الصورة النقاش حول إمكانية ترشح بوتفليقة للانتخابات الرئاسية المقبلة، خاصة أن فيديو التليفزيون يبرز أن حالة الرئيس في تحسن مستمر، في انتظار نشاط رسمي جديد، خصوصا أن وزير الصحة السابق جمال ولد عباس كشف بداية الأسبوع أن الرئيس سينشط حملته الانتخابية المقبلة بنفسه. وكان الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطنى عمار سعيدانى، أعلن أن الحزب سيرشح بوتفليقة لفترة رئاسة رابعة، وأمر أمناء محافظات الحزب بالبدء فى التحضير لإطلاق حملة انتخابية لصالح الرئيس بوتفليقة.