تمكنت جمارك الطرود البريدية، من ضبط محاولة تهريب عملات أثرية مصرية وفلسطينية قادمة من لندن وتشيك، وتماثيل أثرية قادمة من لندنوبلغاريا داخل طرود بريدية. اشتبهت كل من سميرة نعمان، مديرة إدارة الحركة، وأيفلين ايلي نسيم، مدير إدارة التعريفة فى طرد وارد من لندن، وبتفتيشه عثر بداخله علي كيس به عملات أجنبية وعمله مصرية فئة 20 قرشا مكتوبا علي وجه منها السلطنة المصرية، والوجه الآخر السلطان حسين كامل 1933، ويشتبه في أثريتها. فأمر كامل الخولي، مدير الجمرك، بعرض الامر علي لجنة الآثار التي أكدت علي صحة الاشتباه، وأن العملة تخضع لقانون الآثار، وبعرض الأمر على أحلام سلامة، رئيس الإدارة المركزية للصادرات والواردات، أمرت بالتحفظ علي العملة الأثرية، واستدعاء صاحب الشأن لاتخاذ كافة الإجراءات القانونية حياله. كما اشتبه عبد الناصر علي، مأمور الحركة، في طرد وارد من التشيك، وتبين أنه يحتوي علي عملات معدنية اشتبه في أنها أثرية، وقد أكدت لجنة الآثار العليا أن عدد ثلاثة عملات فقط أثرية منها عملة مصرية مكتوب عليها بالوجه الأول "ضرب في مصر المحروسة"، وعلى الوجه الآخر سنة 1915، وأكدت اللجنة أثرية عملتين لدولة فلسطين إحداهما يقرأ على أحد وجهيها كلمة فلسطين 1927، وأسفلها كتابة بالعبرية والثانية واحد مليم فلسطين وأسفلها كتابة بالعبرية وعليها تاريخ 1927 وعلى الفور تم التحفظ علي العملات الأثرية واستدعاء صاحب الطرد القادم له لاتخاذ كافة الإجراءات القانونية، ومخاطبة الجهة المسئولة لتسليمها المضبوطات. أما الضبطية الثالثة فكانت تحتوي على تمثال من البرونز، طوله 7 سم، ويمثل اوزوريس في الهيئة الاوزورية يرتدي التاج واقفا ويمسك اشارته باللون الأخضر، ومعه قاعدة خشبية للتثبيت، حيث اشتبه كل من سميرة نعمان، ونجوي طالب كامل في أثريته، وبعرضة علي لجنة الآثار أفادت بأنه أثري وله قيمة تاريخية يخضع لقانون حماية الآثار وتم مصادرته. كما ضبط جمارك الطرود طرد قادم من بلغاريا يحتوي علي تمثال صغير من البرونز لسيدة في وضع الجلوس علي قاعدة من نفس التمثال والأذرع بوزن 134 جراما، حيث اشتبه كل من سميرة نعمان وسامية سعد عبده في أثريته وبعرضة علي لجنة الآثار أفادت بأنه أثري وله قيمة تاريخية يخضع لقانون حماية الآثار وتم مصادرته، و مخاطبة وزارة الآثار لتسليمها التمثال المضبوط.