حذرت وزارة الداخلية فى حكومة حماس بقطاع من تجاوز القانون أو إثارة الفتن والقلاقل في قطاع غزة أثناء الاحتفالات بتحرير الأسرى الفلسطينيين بتنفيذ صفقة شاليط المقررة الثلاثاء أو محاولة إضاعة فرحة الشعب وأهالي الأسرى، بهذا الأمر. وقالت وزارة الداخلية فى حكومة حماس مساء الاثنين أنها ستشدد من رقابتها خلال الاحتفالات، داعية أهالي الأسرى والأسيرات وأبناء الشعب الفلسطيني إلى عدم تجاوز القانون وعدم استخدام السلاح وإطلاق الأعيرة النارية ابتهاجا بخروج الأسرى. وأعلنت داخلية حماس حالة الطوارئ في صفوفها وفي الأجهزة الأمنية حتى نهاية فعاليات الاحتفال بتحرير الأسرى، وقررت إغلاق عدة شوارع رئيسية مؤدية الى ساحة الكتيبة فى وسط غزة، حيث مقر الاحتفالات التي ستبدأ في الساعة العاشرة صباح الثلاثاء. من جانبه أكد وزير الداخلية فى غزة فتحى حماد أن صفقة تبادل الأسرى انتصار للمقاومة والشعب الفلسطيني، مشددا على أنها صفعة قوية للعدو الإسرائيلي. وأكد أن المقاومة الفلسطينية لن يهدأ لها بال حتى يتم الإفراج عن جميع الأسرى من سجون الاحتلال الإسرائيلي. ووصلت إلى معبر رفح جنوب قطاع غزة مساء الاثنين ثماني حافلات ستستخدم في نقل الأسرى المفرج عنهم إلى قطاع غزة من سجون الاحتلال وعددهم 293 ضمن صفقة التبادل. وقالت مصادر فلسطينية إن الحافلات وصلت باحة المعبر برفقة سيارات تابعة للجنة الدولية للصليب الأحمر ضمن الترتيبات والإجراءات لاستقبال الأسرى. وقالت مصادر فلسطينية قريبة من ترتيبات الاحتفال إنه سيتم اعتبار معبر رفح وعلى بعد كيلو متر كامل منه منطقة عسكرية مغلقة ولن يسمح بدخول أي صحفي، وستقوم فضائية "الأقصى" حصرياً بالبث لجميع وسائل الإعلام حيث سيتم بث استقبال الأسرى المحررين مباشرة على تردد خاص. وأوضحت أنه لو تم التسليم للأسرى في ساعات الليل فإنه سيتم بث مراسم التسليم والاستقبال على شاشات LCD ضخمة في منطقة الكتيبة حيث تجمع أهالي الأسرى. وأشارت إلي أنه سيتم تنظيم لقاء الأسرى بذويهم بعد أن يتم استقبالهم رسميا من قبل رئيس الوزراء بحكومة حماس إسماعيل هنية والوزراء والنواب ومائتي شخصية رسمية وممثلي الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية. وأضافت أنه سيتم نقل الأسرى بحافلات وذويهم بحافلات أخرى إلي ساحة الكتيبة، وستنتشر على الطرقات البعيدة من المعبر عناصر ولجان تابعة للحركة تنظم مرور قوافل الأسرى على طريق صلاح الدين الساحلي من جنوب قطاع غزة إلى المدينة.