أكد اتحاد المحامين العرب فى ذكرى العدوان الثلاثي على مصر أن القوى الاستعمارية التى قامت به هي ذاتها المتمثلة اليوم من الولاياتالمتحدةالأمريكية وفرنسا وبريطانيا والكيان الصهيوني وحلف الناتو التى مازالت تعمل على إجهاض المشروع القومي العربي، وتفتيت وتجزئة الأمة إلى كيانات مذهبية وطائفية ومناطقية وعرقية لتبقى قبضتها على ثرواتنا ولحماية الكيان الصهيوني المغتصب لأرض فلسطين. وتدعو الأمانة العامة الشعب العربي إلى التنبه واليقظة لما حضّر ويحضر له من مؤامرات ومخططات فى الغرف السوداء لتنفيذ ما دعت إليه بروتوكولات صهيون وما جاء به بنجوريون فى كتابه الحروب العربية الإسرائيلية "بأن ضمانة إسرائيل ليست فى تملكها القنبلة النووية بل تفكيك مصر والعراق وسوريا". وهذا ما يسعى إليه العدوانيون بكل إمكانياتهم العسكرية والاقتصادية والمالية والاستخباراتية منذ ما قبل وخلال وبعد العدوان الثلاثي، وهم يقومون بتنفيذه خطوة خطوة، غير أن إرادة الأمة وصلابتها لهم بالمرصاد وستنتصر مهما بلغ طغيانهم. وتحيي الأمانة العامة شهداء الأمة فى كل معاركها كما تحيي فى هذه الذكرى الشهيد البحار السوري الاستشهادي جول جمال الذي إستشهد قبالة ساحل بورسعيد فى 4/11/1956 معبراً فى ذلك على وحدة البندقية العربية ضد العدوان. وتؤكد الأمانة العامة أيضاً فى هذه الذكرى على أن فى إزكاء الروح القومية العربية وتعميم ثقافة المقاومة ضد كل أشكال الاستعمار والاغتصاب والاحتلال والتسلط والاستبداد والعمل على توحيد المقاومة ودعمها باعتبارها الطريق الوحيد للانتصار.