استشهد أربعة مقاومين من كتائب القسام - الجناح العسكري لحركة حماس - بينهم 3 قادة ميدانيين، وأصيب خمسة جنود إسرائيليين خلال توغل لقوات الاحتلال وغارة لطائراته الحربية على مجموعة من المرابطين جنوب قطاع غزة الليلة الماضية. ووقعت الاشتباكات بين القسام وجيش الاحتلال عقب توغل عدد من الآليات التابعة لجيش الاحتلال مساء أمس الخميس شرق بلدة القرارة الواقعة شرق محافظة خانيونس بالقرب من بوابة "السريج" العسكرية، وبغطاء من الطائرات التي فتحت نيران رشاشاتها وقصفت نفق القسام المكتشف مؤخرا في المنطقة. ونعت كتائب القسام في بيان عسكري صدر عن مكتبها الإعلامي "الشهداء الثلاثة الشهيد القائد الميداني خالد محمد جمعة أبو بكرة (35) عاما، والشهيد القائد الميداني محمد رشيد حسين داود (26) عاما، والشهيد محمد عصام عمر القصاص (23) عاما وكلهم من خانيونس". وكان قد أعلن الليلة الماضية عن استشهاد القسامي الرابع ربيع خليل سليمان بركة (23 عاما) في قصف مدفعي إسرائيلي شرق بلدة القرارة. في غضون ذلك، أفاد شهود عيان أن طائرة إسرائيلية أطلقت في وقت مبكر صباح الجمعة صاروخا تجاه أرض خالية شرق "القرارة"، فيما لا تزال الطائرات الإسرائيلية تحلق بكثافة في سماء المنطقة. في سياق متصل، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي إصابة خمسة جنود بجروح خلال الاشتباك مع مجموعة فلسطينية تابعة لحماس. وقالت وسائل إعلام إسرائيلية: إن قوات معززة من "وحدة جولاني" وفرقة هندسية تتبع لسلاح الهندسة في الجيش كانت تقوم بالتجهيزات الهندسية؛ استعدادا لتفجير نفق "العين الثالثة" الذي اكتشف مؤخرا وتبنته كتائب القسام شرق خان يونس تعرضت للاستهداف بقذائف هاون، وجرى اشتباك في المكان بعد أن حاول عناصر القسام استهداف القوة. وأشارت إلى أن العسكريين الإسرائيليين الخمسة المصابين تم نقلهم جميعا إلى مستشفى "سوروكا" في بئر السبع لتلقي العلاج، وأن من بينهم ضابطين أحدهما برتبة كولونيل والآخر برتبة رائد ويعملان في سلاح الهندسة بالمنطقة الجنوبية، وثلاثة جنود أحدهم يعاني من إصابات خطيرة، وآخر إصابة متوسطة أما الثالث فقد أصيب بجراح طفيفة.
