أكد وزير الخارجية الدكتور نبيل فهمى أنه لن يقبل أن تنكفيء مصر على نفسها مرة أخرى ولن يقبل أي مسئول بعد الآن العودة إلى الوراء مرة أخرى. وتحدث الوزير حديثا واضحا عن الموقف القطرى الذى بات عدائيا نحو القاهرة التى لاتحرك ساكنا تجاه الانتهاكات القطرية للشئون الداخلية عبر قناة الجزيرة ، وتصريحات وزير الخارجية القطرى خالد العطية العدائية ،قائلا : "الموقف القطري غير واضح ليس لنا فقط ولكن بالنسبة لكثير من الدول العربية وهو أمر محير لأن قطر يجب أن تعلم أن هويتها عربية، وأن بدايتها ونهايتها مع العرب علي المدي الطويل ومن مصلحة مصر وقطر الاتفاق دائما ولكن عليهم أن يحددوا استراتيجيتهم ويختاروا طريقهم بصورة واضحة". وتابع الوزير خلال لقائه مع الإعلامي حمدي رزق على فضائية "صدى البلد" قائلاً: "الباب مفتوح أمام قطر لإعلان موقفها بوضوح، وإذا كان موقفها مع العربية القومية والهوية المشتركة فأهلاً بها، وإذا تعارض معها فستخسر ليس مصر فقط ولكن الدول العربية كلها". وفرق الوزير بين الموقف القطرى ورد الفعل المصرى تجاهه باعتبار مصر وقطر اشقاء عرب ، وبين الموقف من التدخلات التركية غير المرفوضة شكلا وموضوعا من القاهرة على الرغم من التصريحات الودودة لوزير الخارجية التركى ، قال : "علاقتنا بتركيا علاقة مصالح دول وليست علاقة هوية عربية مثل قطر وأي تجاوز أو تغير في موقف أنقره تجاه مصر يقابل برد فعل يتناسب مع الموقف الذي تتخذه تجاهنا" ، كما يقولون سياسة الخطوة بخطوة. أما عن الموقف التونسي فقال: "هو أخف بكثير من قطر فهناك صمت تونسي، ولكننا نرصده ونسمع صوته ولكنه دون تأثير قوي على مصر". وحول موقف إسرائيل مما يحدث على أرض مصر من متغيرات، أكد وزير الخارجية، أن إسرائيل ملتزمة بمعاهدة السلام، وقال: "هم في الحقيقة لا يريدون الدخول في أي عملية في الشأن المصري، وأيضاً هي لا تريد أن تحدث هزة في العلاقات المصرية الأمريكية خوفاً على أمنها القومي". وعن الدول العربية، الإمارات، والكويت، والسعودية، وتغير موقفها بعد انتهاء حكم الإخوان، أوضح فهمي، أن هذه الدول ومعها الدول العربية بالكامل تريد الحفاظ على الهوية العربية لأن الأمن المصري القومي هو الأمن العربى القومى. كما تحدث عن إيران وعلاقاتها بمصر، مؤكداً أن الإدارة المصرية ليست ضد إيران نفسها ولكن ضد الممارسات الإيرانية فى بعض المواقف المعينة التى تخص الأمن القومى فى مصر، مؤكدا استعداد القاهرة لتقريب المواقف بين دول الخليج وطهران ، ولكن ليست ثمة وساطة على الارض الآن ، ولكن هناك استعداد مصرى انطلاقا من الحفاظ على الامن القومى الخليجى الذى هو جزء من منظومة الامن العربى . وعن موقف الاتحاد الأفريقي بشأن مصر، قال فهمي: "الاتحاد الأفريقي تعرف على الحقيقة من خلال وفود أرسلتها إليهم وزارة الخارجية، ووفود شعبية أيضاً، وحضروا هم على أرض الواقع، وشاهدوا ما حدث وتأكدوا أن ما حدث هو ثورة شعبية، وليس انقلاباً". وأستبعد وزير الخارجية زيارة الرئيس الروسى فلاديمير بوتين إلى القاهرة قريبا ولكنه زيارة غير مستبعدة مثمنا موقف الدبلوماسية الشعبية تجاه روسيا ، قائلا لها دور مهم. وفى الشأن الداخلى وردا على سؤال حول رأيه شخصيا في ترشيح الفريق أول عبدالفتاح السيسي، لرئاسة الجمهورية، قال: "أي فرد بالحكومة لابد وألا يفصح عن رأيه إلا فى الصندوق، ومن يتحدث عن الانتخابات الرئاسية أو البرلمانية يكون مخطئ، لإننا بمنتهى البساطة حكومة انتقالية، ولابد أن نلبي احتياجات المواطن وليس الحجر على رأيه او التأثير عليه". وقال فهمي: "الحكومة الحالية تواجه تحديات كبرى، والأخطاء واردة فهناك مشاكل أمنية وما يرتبط بها من اقتصاد والتأثير على السياحة". أضاف: "الأمور متشابكة، والشعب لديه طموحات كبيرة وحقه علينا أن نلبي احتياجاته، وها نحن نشاهد كل يوم مظاهرات واحتجاجات وقطع طرق من العناصر الإخوانية فكيف نستطيع النهوض في الاقتصاد أو السياحة وإن كنا كذلك". وعن وجود خلايا إخوانية داخل وزارة الخارجية، أكد الدكتور نبيل فهمي، أنه لا يوجد أي من الإخوان فى الخارجية، وقال: "أتحمل مسئولية كل السفراء فى الخارج، ولن أقبل بظلم أي أحد".