-أبوالنجا: تحرك تاريخي للحكومة الحالية تجاه أفريقيا والاضطرابات الأمنية أثرت على أدائها -رئيس جمعية مستثمري بدر: 1400 مصنع متعثر بعد الثورة والحكومة لم تفعل شيئًا -مستثمرو مايو: وضع المستثمرين سيئ والعقبات مازالت تواجهنا والحكومة قراراتها متخبطة أكد المهندس ابو العلا ابو النجا ، عضو الاتحاد العام لجمعيات المستثمرين أن هناك اجتهادات واضحة من بعض وزراء الحكومة الحالية ومجهود كبير لحل المشاكل الموجودة على ارض الواقع ولكن الاضطرابات الامنية اثرت على ادائها. وقال أبوالنجا، فى تصريحات خاصة ل"صدى البلد" إن هناك تحركا تاريخيا يحسب للحكومة الحالية تجاه العمق الافريقى ودول حوض النيل وذلك بقيام وزراء الخارجية والاسكان والزراعة بزيارة اوغندا وبورندى اذ يظهر نية حقيقية لتعاون مع افريقيا خلال الفترة المقبلة وعقد مزيد من الاتفاقيات التجارية وفتح اسواق جديدة للمنتجات المصرية فى القارة الافريقية. واشار أبو النجا ، أن هناك العديد من القطاعات الاقتصادية فى مصر بدأت فى التعافى خلال الاشهر الماضية ، اذ قام وزير الصناعة بضخ دماء جديدة فى اتحاد الصناعات والمجالس التصديرية ومركز تحديث الصناعة وذلك لخلق افكار جديدة ومبتكرة للمشاكل التى تواجه المستثمرين ، ونجد انتهاء للازمة الوقود نتيجة مجهود واضح من وزارة البترول والتموين بالاضافة الى التحركات السريعة لوزير الاسكان المهندس ابراهيم محلب لحل مشاكل التى تواجه القطاع ، ييذل الدكتور أحمد البرعى وزير التضامن مجهودا لاخراج قانون الجمعيات الاهلية بشكل لائقة. ووصف ابو النجا ، قرار الدكتور حازم الببلاوى بتعين الدكتور حسن فهمى رئيس لهيئة الاستثمار بالممتاز كونه أحد أبناء الهيئة وطالبه بضرورة استغلال شركات قطاع الاعمال وتطويرها وتصدير منتجات مصانعها للاسواق الافريقية. وأضاف ابو النجا ، انه برغم العرقيل الموجود وارتفاع سقف طموح الشعب المصرى بعد ثورة 30 يونيو الا اننا نرى محاولات من حكومة الدكتور الببلاوى ونحن كرجال اعمال ليس لنا هوية سياسية او اجندات خاصة واستقرارنا مرهون باستقرار المجتمع المصرى والحالة الامنية. قال المهندس علاء السقطي رئيس جمعية مستثمري بدر، إن الحكومة الحالية تتحرك ببطء علي الرغم من مضي أكثر من 3 شهور علي تشكيلها، إلا أنها لم تصدر أي قرارات واضحة بخصوص منظومة الأراضي الصناعية وآلية تخصيصها، وكذلك مشكلة المصانع المتعثرة. وأضاف السقطي في تصريحات خاصة ل"صدي البلد" ، أن منظومة الأراضي في مصر غير واضحة حيث إن المستثمر لا يعرف كيف يحصل علي الأرض ، مشيرا إلى أن أى مصنع يريد إضافة توسعات يواجه صعوبة في الحصول علي الأراضي. وطلبت من وزير الصناعة منح أراضٍ للمستثمرين لمدة عام دون تحصيل أي رسوم ثم بدء التحصيل بعد مضي العام الأول كاملاً ووضع اشتراطات والتزامات للمستثمر إذا تمت مخالفتها يتم سحب الأرض فورا. وأوضح أن الحكومة لم تتخذ أي إجراء تجاه المصانع المتعثرة والتي وصل عددها 1400 مصنع بعد ثورة يناير، مما يعيق الاستثمار المحلي. وبالرغم من كل هذه المعوقات إلا أن هناك مصانع تعمل بطاقة إنتاجية تصل ل10 % فقط من طاقتها الإجمالية حتي لا تتعرض للإغلاق. أكد الدكتور فؤاد أمين ، رئيس جمعية مستثمرى مايو أن أداء حكومة الببلاوى ردئ ولا فرق بينه وبين حكومة قنديل أذ تتخذ قرارات متخبطة وايدى مرتعشة وبالتالى ليس هناك اى تحسن ملموس من اداء الحكومة . وقال امين ، فى تصريحات ل"صدى البلد" أن وضع المستثمرين سيئ والعقبات والمشاكل التى تواجههم مازالت مستمرة دون حل ، اذ نعانى من عدم توافر سيولة دولارية على رغم من اعلان محافظ البنك المركزى عن ضخ اموال فى البنوك لتوفير السيولة من العملة الصعبة لشراء المواد الخام من الخارج ، بالاضافة توقف شركات الغاز عن تزويد المناطق الصناعية بالغاز الطبيعى وفقا لقرار الشركة القابضة للغاز مما يؤدى الى خسائر مادية للمصانع وتوقف التشغيل. وأضاف امين ، أن المصانع فى مدنية مايو تعانى من تكرار قطع التيار الكهربائى وخاصة فى اوقات الذروة بحجة تخفيف الاحمال مما يعرض الانتاج والآلات للتلف ، ونجد أن عندما اتخذت الحكومة بعض القرارات كان لها نتائج كارثية مثل التسعير الجبرية التى ادى الى إرتفاع أسعار الخضراوت والفاكهة بشكل جنونى مما أثر بشكل سلبى على المواطن المصرى ، بالاضافة الى اعلان الحد الادنى للاجورالذى يهدف الى تحسين مستوى المعيشة ولكن كان على الحكومة قبل اقراره ربطه بالانتاج والتأمينات.