واصل مئات المحتجين من أهالي سيناء قطع طريق العريش – اللحفن المؤدي إلى المنطقة الصناعية ومعبر العوجة التجاري مع إسرائيل بشمال سيناء، للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين من أبناء سيناء في السجون المصرية ومنع تصدير الغاز إلى إسرائيل وفتح معبر رفح لدخول البضائع إلى قطاع غزة. ووضع المحتجون الإطارات المشتعلة وسيارات الدفع الرباعي في منتصف طريق العريش وسط سيناء بعد مطار العريش الدولي، وحاصروا شاحنات البضائع المصرية القادمة من القاهرة والمحافظات الأخرى قبل وصولها إلى معبر العوجة التجاري لتصديرها إلى إسرائيل، وأنزلوا سائقيها وسحبوا المفاتيح الخاصة بالشاحنات، ثم وضعوها في منتصف الطريق لمنع حركة المرور. وأدى قطع الطريق إلى صعوبة وصول العاملين إلى أماكن عملهم بمصانع الأسمنت بالمنطقة الصناعية في وسط سيناء الخاصة برجل الأعمال المصري حسن راتب، صاحب قناة "المحور". وأكد أبو عبد الله، أحد المشاركين في الاحتجاج، ل"صدى البلد" أنهم لن يتركوا المكان إلا بتحقيق جميع مطالبهم التي وعدهم بها المسئولون لأكثر من سنة، على حد قوله، مضيفا: "مطالبنا واضحة للجميع، نريد خروج جميع المعتقلين من السجون المصرية، والذين تم القبض عليهم في عهد مبارك وعلى رأسهم خمسة أشخاص في المقام الأول وهم أسامة محمد عبد الغني النخلاوي ومحمد جابر صباح النخلاوي ويونس محمد عبد الله أبو جرير ومحمد عبد الله رباع وبسام حماد الاحيوي. وقال سلمان سلامة، أحد المحتجين: "هناك مطلبان آخران هما وقف تصدير الغاز إلى إسرائيل"، مشيرا إلى أن الشعب المصري لا يستطيع أن يوفر احتياجه من الغاز وتصدره الحكومة بسعر بخس إلى الكيان الصهيوني. وأضاف: "أما الطلب الثاني فهو فتح معبر رفح بشكل تجاري لدخول البضائع إلى قطاع غزة بدلا من فرض قيود الحصار على الإخوة الفلسطينيين، في حين أن الكيان الصهيوني ينعم بالموارد المصرية بأسعار بخسة وبكل سهولة". وهدد المحتجون بتصعيد الموقف تدريجيا وبشكل مفاجئ إذا لم يتم تحقيق مطالبهم في وقت عاجل وقريب، وقد سبق وأن حاصر المحتجون معسكر قوات حفظ السلام بالجورة في الأسبوع الأخير من شهر أكتوبر الماضي لمدة يومين متواصلين، إلى أن تدخلت جهات سيادية للتفاوض معهم ووعدهم بتحقيق مطالبهم مقابل إنهاء حصار قوات حفظ السلام، الأمر الذي قبله المحتجون، كما شاركوا في أكثر من اعتصام مفتوح أمام أماكن حساسة بالمحافظة. من جانب آخر، احتجز المشاركون فى "اعتصام الصمود" عند منطقة اللحفن بشمال سيناء أتوبيسا يقل 27 صينيا من العاملين بمصانع الأسمنت بوسط سيناء، وذلك لاستخدامهم كرهينة حتى تفرج الحكومة المصرية بالإفراج عن المعتقلين. وأكد محتجزو الصينيين أن المحتجزين بخير وبحالة جيدة ويلقون كل معاملة حسنة ويتم توفير جميع احتياجاتهم، مشيرين إلى أنهم مجرد محجوزين لحين استجابة الدولة لهم لتحقيق مطالبهم بالإفراج عن عدد من المسجونين والمحكوم عليهم من أبناء سيناء من المحكوم عليهم فى أحداث تفجيرات طابا وشرم الشيخ، ويتم وقف تصدير الغاز إلى إسرائيل، وفتح معبر رفح أمام المرضى والطلاب والمواطنين الفلسطينيين وتشغيله للحركة التجارية بدلا من منفذ العوجة مع إسرائيل لإنهاء حصار قطاع غزة. ومن جانبه، أكد سائق الأتوبيس الذى كان يقل الصينيين أنه تم توقيفه أثناء توجهه لتوصيل الصينيين إلى مصنع الأسمنت بوسط سيناء، حيث تم إنزالهم، وحجزهم فى إحدى الخيام بالمنطقة، كما تم حجز أكثر من 100 شاحنة كانت متجهة إلى منفذ العوجة ومصانع الأسمنت. وأطلق المحتجون اسم "اعتصام الصمود" على احتجاجهم ، مطالبين بالإفراج عن المعتقلين على ذمة قضايا تفجيرات طابا، ومنع تصدير الغاز إلى إسرائيل، و فتح معبر رفح البري لدخول البضائع إلى قطاع غزة.