* سفير إيطاليا: * فيردى من أشهر وأمهر المؤلفين فى تاريخ الموسيقى * أسلوبه الرومانسى منح أعماله صفة العالمية * مستعدون لدعم إقامة أوبرا عايدة خارج القاهرة وتبدأ بالغردقة شهد معرض فيردى الموجود داخل أروقة المسرح الكبير بالأوبرا المصرية إقبالا كبيرا من زائرى الأوبرا والمهتمين بها نظرا لقيمة تلك المعرض الإبداعية والتاريخية، وكان من أوائل الزائرين له الدكتور صابر عرب، وزير الثقافة، والدكتورة إيناس عبد الدائم، رئيسة الأوبرا. يأتى هذا المعرض تزامنا مع زيارة حفيد فيردى للقاهرة ضمن احتفالية عام فيردى بمناسبة 200 عام على ميلاده، والتى تشمل عدة فعاليات تقام بالتعاون مع سفارة إيطاليا والمعهد الثقافى الإيطالي بالقاهرة، وهى ثلاثة عروض لأوبرا ويصاحبها معرض بعنوان "من فيللا فيردي إلى القاهرة.. والرحلة التى لم تكتمل أبدا" للفنان ساندرو فانيني. ويضم المعرض 36 صورة خاصة بمنزل فيردى وبعض ما يحويه من مقتنيات ثمينة، إلى جانب 14 لوحة لنسخ من مستندات ووثائق لم يتم نشرها من قبل منها الرسائل المتبادلة بين شخصيتين شهيرتين هما المؤلف الموسيقى ودرانس بك المندوب السامي للخديوي إسماعيل عن الشئون الثقافية المصرية، والرسائل المتبادلة بين فيردى ودو لوكل، مؤلف النص الميلودرامى للعمل الأوبرالى والمتعهد الفرنسي ومساعد فيردى، بالإضافة إلى كتاب "تحيا فيللا فيردى" لروبرتو. وفى هذا الصدد يستعرض ماوتسيو ماسارى، سفير إيطاليا بالقاهرة، جانبا من حياة فيردى الذى يعد من أشهر وأمهر المؤلفين فى تاريخ الموسيقى ويحتفل العالم أجمع بمئويته الثانية، مشيرا إلى أنه ولد فى 10 أكتوبر عام 1813 فى مدينة بارما الإيطالية واشتهر بأسلوبه الفنى الرومانسي الراقي الذى كان سببا أساسيا فى شهرته العالمية، حيث خرجت أعماله من الإطار المحلى لتجوب أنحاء العالم. وقال ماسارى إن مثل هذه الاحتفاليات يأتى دعما للعلاقات الوطيدة بين الشعبين المصرى والإيطالى، وإن السفارة الإيطالية مستعدة لدعم إقامة أوبرا عايدة خارج القاهرة وتبدأ بالغردقة. ويقول حفيد فيردى إنه ورث عشق مصر من جده الموسيقار العالمي الذى ارتبط بالحضارة المصرية العظيمة، كما أوضح أن فيردى أشرف بنفسه على بناء منزله، حيث أتم به كتابة موسيقى أوبرا عايدة، مؤكدا أن مقتنيات المنزل والعديد من غرفه تحمل الطابع الفرعوني. وعن كتاب "تحيا فيللا فيردى"، يقول ساندرو فانينى، مؤلف الكتاب، إنه يعمل فى مصر منذ 15 عاما، حيث يقوم بتصوير الأماكن البارزة والتاريخية والسياحية ليطوف بها العالم، أما اليوم فيحدث العكس، حيث ينقل أعماله إلى جموع المصريين لإبراز الروابط الوطيدة بين مصر وإيطاليا اللتين تجمع بينهما العديد من الصفات المشتركة، حيث تمتلك مصر تراثا فنيا وحضاريا عظيما كما هو الحال بالنسبة لإيطاليا، وهو ما دفع فيردى إلى قبول تكليف الخديوي إسماعيل له بكتابة أوبرا عايدة.