أكدت الدكتورة ليلى إسكندر وزيرة الدولة لشئون البيئة أن تطبيق المنظومة الجديدة للنظافة والخاصة بالفصل من المنبع سيحقق العديد من الإنجازات منها وقف استنزاف أجود أراضينا في جعلها "مقالب قمامة" ليقل الاحتياج إلى مدافن أو صناديق القمامة جديدة ، وسيطول عمر المدافن المخصصة لذلك، و سيعمل على وقف استنزاف الموارد المالية في إحلال وتجديد صناديق القمامة بالإضافة إلى تخصيص حصيلة بيع المفروزات في دعم المنظومة و سيقلل هذا من العبء المالي للمواطن. وقالت اسكندر فى تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط إنه تم تنفيذ العديد من المشروعات الخاصة بإدارة المخلفات الصلبة معتمدة على فصل المخلفات من المنبع، في القاهرة، وجنوب سيناء، والبحر الاحمر، ومناطق اخرى وقد شهدت نجاحا واستدامة منذ 1997 و حتى الآن . وأوضحت اسكندر أن تلك المنظومة تقوم بتكريم مهنة جامع القمامة وضمان حقه فى المفروزات من خلال تنبيهات سوف توجه للأسر والسكان عن ارتباط انتظام الجمع السكنى من المنازل بضمان حصول جامع القمامة على المفروزات،وقالت إن هذه النتائج الإيجابية المبنية على مبادرات حقيقية واقعية حدثت على أرض الواقع تستحق منا ان نتحلى بالجرأة ونتخطي الصعاب التي قد تواجهنا في بادئ الامر، ولكن مع المثابرة والتعاون والتنسيق والتواصل الجيد يمكن التغلب عليها لنسعد ونفتخر معا بتحقيق إنجاز عظيم لصالح هذ البلد العزيز. وأضافت أن منظومة "فصل المخلفات من المنبع" التى تبنتها وزارة الدولة لشئون البيئة هي عادة مصرية قديمة، جار ٍ محاولة إحيائها لتحقيق مصلحة ونظافة بلد عريق كمصر و ذلك بتنفيذ نظام جديد "مستدام"يعتمد على تحويل المخلفات من "مشكلة" الى "مورد" يتناسب مع طبيعة المصريين برغبتهم في استغلال وإعادة استخدام الأشياء في الريف والحضر . وأشارت اسكندر إلى أن فصل المخلفات من المنبع يعتمد على جمع المخلفات من باب المنزل ، اي "من يد الى يد"، وسيساعد على تدارك العديد من المشاكل الحالية وجعل المنظومة أكثر إحكاما ، كما يتم فرز المخلفات الى مكونين عضوي وغير عضوي من منزل مما يقنن الوضع الحالي بعد تلافي أخطائه ليعطي كل ذى حق حقه ليصب ذلك في مصلحة المواطن المصري الذي يستحق الافضل بعد ثورته التي نادت بعدالة اجتماعية وكرامة انسانية. وأوضحت اسكندر أن تلك المنظومة تعتمد على الاستفادة القصوى من المخلفات حيث سيتم استغلال المخلفات العضوية ( بقايا الطعام) في العديد من المشروعات منها عمل سماد عضوي ذي جودة متميزة، او مشروعات توليد طاقة..بينما يتم استغلال المخلفات غير العضوية في خلق وظائف (7-8 وظائف للطن)، ودر دخل، وخلق بيئة أنظف ستكرم المهنة لاستقطاب العمل في المصانع.