نشرت صحيفة «لوموند» الفرنسية أن وكالة الأمن القومى الأمريكية قامت بتسجيل 70 مليون اتصال أو رسالة هاتفية للفرنسيين طيلة ثلاثين يوماً فى الفترة ما بين 10 ديسمبر 2012 و8 يناير 2013، وذلك حسب وثائق سربها العميل الأمريكى السابق الهارب «إدوارد سنودون». ومن ناحية أخرى نشرت مجلة «دير شبيجل» الألمانية أن وكالة الأمن القومى قد تورطت فى تسجيل ملايين المكالمات الهاتفية فى المكسيك على الحكومات المكسيسية المتعاقبة وكبار المسئولين. وقبل ذلك بأشهر قليلة نشرت الصحف الأمريكية أن وكالة الأمن القومى كانت تتنصت على شخصيات أمريكية وأخرى أجنبية داخل الولاياتالمتحدةالأمريكية ذاتها. إذن نحن أمام إجراءات ثابتة قامت بها وكالة الأمن القومى الأمريكى فى عهد الرئيس أوباما ضد الأمريكيين والفرنسيين والمكسيكيين، والمجهول بالتأكيد أخطر وأعظم! هنا أطرح السؤال المهم: هل قامت هذه الوكالة بالتجسس على المسئولين والمعارضين والإعلاميين وكبار الشخصيات فى مصر، وبالذات فى فترة ما بين 25 يناير 2011 حتى تاريخه؟ إن محاولات الاختراق الأمنى والإلكترونى الأمريكى تجاه مصر ومنطقة الشرق الأوسط لم تتوقف منذ أكثر من نصف قرن، وزادت وتيرتها بشكل هائل ومضاعف عما سبق عقب أحداث 11 سبتمبر 2001. السؤال الأهم: هل لدى السلطات فى مصر من الوسائل الإلكترونية أو من المعلومات الوثيقة التى يمكن أن تكشف عن عمليات تنصت فى مصر؟ إن فرنساوالمكسيك، وهما أكثر الدول الصديقة والحليفة للولايات المتحدة، خضعتا لعمليات تجسس وتنصت بالملايين، وتمت استباحة أمنهما وقوانينهما وسيادتهما بشكل مفزع مما أثار غضب الرأى العام، فيما قام وزير خارجية فرنسا ووزير خارجية المكسيك باستدعاء السفير الأمريكى بكل من بلديهما للاحتجاج على هذا الخرق للسيادة الوطنية والاعتداء الصارخ على حقوق الإنسان. إذا فعلت إدارة أوباما ذلك مع شعبها وشعوب صديقة أخرى فهل فعلتها معنا دون أن ندرى؟؟! نقلا عن الوطن