حمّل الصادق المهدي رئيس حزب الأمة القومي المعارض بالسودان، حكومة بلاده مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع إلى ما وصفه ب"الغلو العلماني والإسلامي"، وتمزق الجسد السياسي ، بجانب الحالة الأمنية والاقتصادية المتردية. وطالب المهدي- وفقا لصحيفة" الرأي العام" الصادرة بالخرطوم اليوم الثلاثاء- القوى السياسية المعارضة بالتوافق على ميثاق جديد لتحقيق التحول الديمقراطي والسلام العادل ، وضرورة أن يكون الميثاق بوسائل سلمية لتحقيق الأهداف عدا الاستعانة بالأجانب. واعتبر المهدي، إن هذه الوسائل ستضع النظام أمام خياري الإضراب العام والعصيان المدني"الانتفاضة الشعبية" أو المائدة المستديرة القومية، التي لا يسيطر عليها أحد ولا تستثني أحدا. وأوضح، أن حزبه مد يده لجميع القوى السياسية، وقال" الوطن في خطر ولا بد من الخلاص" واعتبر المهدي، احتجاجات سبتمبر حلقة من حلقات الاحتجاج على سياسات الظلم الاقتصادي"، وطالب-في هذا الصدد- الدولة بتحقيق عادل ومحايد لتوضيح الحقائق ومحاسبة الجناة. وقال رئيس حزب الأمة القومي، إن كل من لجأوا إلى اختزال طريق تحقيق أهدافهم عبر انقلاب عسكري، أهدافهم محدودة في المدى القصير.