أكدت أحدث دراسة بحثية لجامعة أم درمان السودانية، حول "أثر العلاقات العامة في القطاع الدبلوماسي- دراسة تطبيقية على السفارة المصرية بالخرطوم"، أن العلاقات العامة تلعب الدور الهام والمؤثر في دعم العمل الدبلوماسي بالسفارات والقنصليات العامة لمختلف الدول ، كما أثبتت كذلك أن العمل الإعلامي يعد احدى مهام الدبلوماسية ، حيث يؤثر كل منهما في الآخر بشكل إيجابي. واستخدمت الباحثة السودانية فاطمة آدم- التي حصلت على درجة الماجستير بتقدير جيد جداً، اليوم الأحد، المنهج التحليلي المسحي و"الاستبيان" كأداة رئيسية للدراسة التي أعدتها ، إلى جانب إجراء بعض المقابلات مع المسئولين بالمجالين الإعلامي والدبلوماسي بالسفارة والقنصلية المصرية بالخرطوم. وتوصلت الدراسة للتركيز الإيجابي للسفارة والقنصلية المصرية على الكادر البشري المؤهل علمياً وثقافياً ، وأثبتت أن التقيد بالبروتوكول أو"بالاتيكيت" له الدور الهام في نجاح العمل الدبلوماسي ، وكذلك التنسيق المتواصل بين العمل الدبلوماسي والعلاقات العامة. وأوصت الدراسة البحثية ، بضرورة التحديث المستمر لإدارة العلاقات العامة للقيام بدورها الفعلي، وكذلك الاهتمام بالدراسات والبحوث في المجال الدبلوماسي والإعلامي، مع إنشاء مراكز ثقافية لتوفير المعلومات عند الحاجة إليها، فضلاً عن تنشيط دور الدبلوماسية الشعبية ودعمها ورعايتها. ودعت الباحثة السودانية ، إلى ضرورة إتباع الأنظمة الحديثة لجمع وتنظيم المعلومات وتوثيقها لاستخدامها عند الحاجة إليها، مع أهمية وجود نشرات دورية تلقي الضوء على أنشطة وعمل السفارة. أشرف على الدراسة ومنح درجة الماجستير للباحثة السودانية الدكتورة هالة عبد الله رئيس قسم العلاقات العامة بمعهد بحوث دراسات العالم الإسلامي بجامعة أم درمان السودانية. حضر مناقشة الرسالة القنصل العام المصري بالخرطوم المستشار معتز مصطفى كامل، ورئيس المكتب الإعلامي للسفارة المصرية بالخرطوم المستشار عبد الرحمن عبد الفتاح ناصف، وسكرتير أول السفارة المصرية بالخرطوم المستشار محمد الأبرق.