التقى السفير معتز أحمدين خليل مندوب مصر الدائم لدى الأممالمتحدة فى نيويورك اليوم السبت ببان كى مون سكرتير عام الأممالمتحدة لإبلاغه رسالة من نبيل فهمى وزير الخارجية بشأن متابعة مبادرة مصر لإخلاء الشرق الأوسط من جميع أسلحة الدمار الشامل التى طرحها السيد وزير الخارجية فى 28 سبتمبر الماضى من خلال بيان مصر أمام الشق رفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة. تضمنت الرسالة شرحاً للمبادرة، مع دعوة السكرتير العام للتشاور مع الدول المعنية فى أقرب فرصة لإتخاذ خطوات ملموسة لإنشاء منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل فى الشرق الأوسط، والإفادة بأى أفكار يمكن أن تساهم فى تحقيق هذا الهدف. وقد رحب السكرتير العام بالمبادرة المصرية، وأكد إهتمامه بعقد المؤتمر الخاص بإخلاء الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل. ووعد بمواصلة جهوده فى هذا الإطار. وتتضمن المبادرة إلتزام جميع الدول فى منطقة الشرق الأوسط بالإعلان قبل نهاية عام 2013 عن نيتها الإنضمام إلى المواثيق الدولية الخاصة بأسلحة الدمار الشامل، وأن تودع لدى مجلس الأمن خطابات رسمية تؤكد ذلك، على أن يتم تنظيم إنضمام جميع الدول المعنية إلى المعاهدات ذات الصلة بالتزامن فى مرحلة تالية. كما تتضمن المبادرة تكثيف الجهود الدولية لعقد مؤتمر إنشاء منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل فى الشرق الأوسط الذى تأجل عقده منذ عام 2012. وتأتى المساعى الدبلوماسية المصرية فى إطار تعزيز الجهود الدولية من أجل إقناع جميع دول المنطقة التى تمتلك أسلحة دمار شامل أو تلك التى تسعى إلى تطوير هذا النوع من الأسلحة بأن إمتلاك أسلحة الدمار الشامل لا يؤدى إلى تحقيق الأمن والاستقرار فى المنطقة، وأن السبيل الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار هو تدمير هذه الأسلحة، ومنع إنتشارها فى منطقة الشرق الأوسط. هذا، وقد تناولت المقابلة كذلك الجهود الدولية للتوصل إلى حل للأزمة السورية وعقد مؤتمر جنيف 2 خاصةً فى ضوء الزيارة المرتقبة للأخضر الإبراهيمى الممثل المشترك للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية إلى القاهرة التى تبدأ يوم 19 أكتوبر 2013.