تتصاعد أزمة معتصمي هويس إسنا جنوبالأقصر ويتصاعد معها أزمة القطاع السياحي بالأقصر حيث عمت حالة من الاستياء التام لدى جموع السائحين وتجمهرهم وعدم إرضائهم عما يحدث لهم دون أى ذنب وتكاثرت الفنادق العائمة السياحية خلف وإمام هويس إسنا القديم بسبب غلق الملاحة به، حيث وصل عدد البواخر السياحية حتى الآن 37 باخرة سياحية وبها أكثر من 3000 سائح من جنسيات مختلفة. وقال وائل إبراهيم نقيب المرشدين السياحيين بالأقصر إن غلق هويس إسنا إمام الملاحة أثر تأثيرًا كبيرًا فى القطاع السياحي حيث إن أكثر من 37 فندقًا عائمًا محتجز خلف وإمام هويس إسنا به أكثر من 300 سائح أغلبهم من (ألمانيا – إنجلترا – بولندا)، وأن هناك خدمة الرسائل الفورية بين الأفواج وبين دولهم يوضحون لهم موقفهم وحجزهم ما يؤثر على إرسال أفواج جديدة. وأضاف أن هناك سائحين اشتكوا من قطع رحلتهم النيلة واستكمالها بريًا، لأن الأفواج تم إنزالها قبل هويس إسنا وإرسال أتوبيسات لهم لاستكمال رحلتهم إلى محافظة أسوان برى وليس نهرى. وأشار إلى أنه يوجد تنسيق بينه وبين محافظة الأقصر ومدير أمن الأقصر حتى يكونوا على دراية كاملة بالموقف وقال إنه يتصل أيضًا ببعض المتظاهرين فى محاولة لإقناعهم بأن هذا الأسلوب سوف يتسبب بخسارة كبيرة للقطاع السياحي ولمصر كلها. ومن جانب آخر تضرر أصحاب الشركات السياحية مما يحدث لأنه تسبب في قيام بعض الشركات من باستئجار أتوبيسات سياحية لنقل الأفواج السياحية ما ألحق بهم خسارة مادية كبيرة. كما أكد مبارك عبد الرحمن مدير عام تموين الأقصر أن هناك أزمة كبيرة فى السولار وسوف تؤثر بالتالي على الأتوبيسات السياحية التى تستخدم السولار فى تموينها، ويضيف بأن حصة المحافظة لم تصل كاملة من السولار. وعلى النقيض نجد فرحة تعم السوق السياحى بإسنا حيث حدث له ولأول مرة منذ اندلاع ثورة 25 يناير انتعاش للسوق وزيارة للمعبد خنوم وذلك بسبب رسوم البواخر ونقل الأفواج عن طريق الأتوبيسات، ما أعطى فرصة للسائح للتجول فى المنطقة الأثرية بإسنا حيث يقول أحمد على سائق عربة حنطور بإسنا انه لأول مرة يقوم بتركيب زبائن فى حنطوره ويمر بالسائحين فى إسنا وأعرب عن أمله في عدم فتح الهويس. من ناحية أخرى، هدد بعض أصحاب الأسواق السياحية بإغلاق الهويس الملاحي إذا تم فتحه لعدم وضع معبد إسنا على الخريطة السياحية.