توقع رئيس لجنة الدستور عمرو موسى أن يتم الانتهاء من مسودة لمشروع الدستور قبل عطلة العيد. وقال موسى، في تصريح لصحيفة "الحياة" اللندنية في عددها الصادر اليوم، السبت، إن تلك المسودة "داخلية ولن يعلن عنها، إذ أنها لن تتضمن صياغات نهائية للمواد وستكون هناك صياغتان لبعض المواد وعبارات ما بين الأقواس، على أن يتم طرح تلك المسودة للنقاش بعد العيد". وأضاف أن "بعض المواد الخلافية في الدستور توصلنا إلى توافقات في شأنها، والبعض الآخر سيخضع للنقاش الأسبوع الجاري"، لكنه لم يفصح عن تلك المواد، وإن أشار إلى أن تقدما جرى نحو التوصل إلى صياغات توافقية في شأن المادة المتعلقة بتفسير مبادئ الشريعة الإسلامية التي يستند إليها الدستور ويتمسك حزب النور السلفي بصياغتها الحالية، فيما تطالب قوى أخرى بالاكتفاء بالإشارة إلى مرجعية مبادئ الشريعة على غرار الدساتير السابقة. وأشار إلى أن اجتماعًا سيعقد خلال الأسبوع الجاري هو الثاني من نوعه سيضم ممثلين عن حزب النور وأعضاء في اللجنة. واتفق ممثل النور في اللجنة صلاح عبد المعبود مع تأكيد موسى أن هذا الأسبوع سيشهد حسم الخلافات في شأن مواد الدستور، موضحًا أن النقاشات في شأن مواد الشريعة تتأرجح بين حذف كلمة مبادئ أو وضع تفسير لها، لكن الاتجاه الأرجح هو وضع تفسير لهذه الكلمة. وأشار عبدالمعبود - حسب صحيفة "الحياة" - إلى اعتراض حزبه وأطراف أخرى على المادة المتعلقة بحظر إنشاء الأحزاب على أساس ديني، معتبرا أنها مادة غامضة ومطاطة ويمكن للسلطة استخدامها بحسب أهوائها، لكنه أضاف أن هناك جلسات على هامش أعمال تعديل الدستور، والجميع يدرك الحاجة إلى التوافق وتقريب وجهات النظر.