صرح الدكتور سعد الدين إبراهيم، مدير مركز بن خلدون للدراسات الإنمائية، بأن زيارة كاثرين آشتون، الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبى، مرتبطة باتفاق تم منذ شهرين بين الوفد الشعبي الذي زار الاتحاد الأوروبي وضم الدكتور سعد الدين إبراهيم، والكاتب محمد سلماوي، رئيس اتحاد الكتاب، ورجل الأعمال نجيب ساويرس والأستاذة مني ذو الفقار، عضو المجلس القومى لحقوق الإنسان. وكشف إبراهيم، في تصريحات خاصة ل"صدى البلد"، عن ما تم خلال هذه الزيارة، حيث طالب الوفد، الاتحاد الأوروبي بألا يوقع عقوبات علي مصر لأن ما حدث في 30 يونيو كان ثورة شعبية وليس انقلابا، وأكد للاتحاد أنه لم يتم استخدام العنف المفرط أثناء فض اعتصامي رابعة والنهضة، وأن الإخوان أنذروا 4 مرات قبل فض الاعتصام. وقال: "سألنا الاتحاد الأوروبي إذا لم نكن قد التزمنا الطرق السلمية في فض الاعتصامات أن يعلمونا إياها، مما دفعه لاتخاذ قرار بتدريب 150 ضابطا مصريا على كيفية فض الاعتصامات". وأكد إبراهيم أن "الوفد نجح في إقناع الاتحاد الأوروبي بتأجيل العقوبات على مصر مقابل تدريب 150 ضابطا على الطرق السلمية لفض الاعتصامات دون استخدام العنف، والالتزام بتنفيذ خارطة الطريق في مواعيدها المحددة، والسماح للاتحاد الأوروبي بمراقبة الانتخابات المقبلة أو تدريب مصريين لمراقبتها". ولفت إلى أن "زيارة آشتون في هذا التوقيت تأتي في إطار التأكد من أن مصر تسير على الطريق الصحيح للاستمرار في تنفيذ بنود الاتفاق"، مؤكدا أنها "من خلال تلك الزيارة تسعى لضمان أمرين، الأول الالتزام بحقوق الإنسان تجاه الإخوان المسلمين، والرئيس المعزول الدكتور محمد مرسي، والثاني الالتزام بتنفيذ خارطة الطرق في توقيتها الصحيح".