قال صندوق الاممالمتحدة للطفولة (يونيسيف) يوم الجمعة ان ما لا يقل عن 384 طفلا قتلوا خلال الانتفاضة السورية المستمرة منذ عشرة اشهر وان عددا مماثلا من الاطفال سجنوا بالفعل. وقالت المتحدثة باسم اليونيسيف ماريكسي ميركادو لرويترز ان هذه الاعداد تستند الى تقارير منظمات لحقوق الانسان صنفت بانها ذات مصداقية. وقالت ريما صلاح القائمة باعمال نائبة المدير التنفيذي لليونيسيف للصحفيين في جنيف "حتى السابع من يناير قتل 384 طفلا غالبيتهم من الذكور واعتقل حوالي 380 بعضهم تحت 14 عاما." وقالت ميركادو ان اليونيسيف تتسلم معلومات من منظمات لحقوق الانسان تراجع تقارير الاطباء والمستشفيات وتجري مقابلات مع عائلات الضحايا وتجمع شهادات شهود العيان. وكان العدد الاجمالي السابق للقتلى من الاطفال في سوريا 307 حسبما ورد في بيان لنافي بيلاي المفوضة السامية لحقوق الانسان بالاممالمتحدة في الثاني من ديسمبر كانون الاول الماضي. ونددت بيلاي بما وصفته "القمع الوحشي" للقوات السورية. وجاء في احصائية للامم المتحدة جرى اعدادها بعد التحقق من معلومات من منظمات مختلفة ان العدد الاجمالي للقتلى وصل في منتصف ديسمبر كانون الاول الى اكثر من 5000 بينهم جنود واشخاص اعدموا لرفضهم اطلاق النار على المدنيين. وقال المتحدث باسم بيلاي يوم الجمعة انه بات من الصعب منذ ذلك الحين الحصول على تقارير دقيقة خاصة بعد اغلاق اجزاء من بلدة حمص وانتشار العنف. وقال روبرت كولفيل المتحدث باسم مكتب الاممالمتحدة لحقوق الانسان لرويتر "اصبح من الصعب جدا الان القيام بعمليات تحقق فعالة لوضع تقديرات جديدة.لا نشك ولو ثانية في ان المزيد من الاشخاص يتعرضون للقتل لكننا لسنا في وضع يتيح لنا تحديد العدد مرة اخرى." واندلع قتال في حمص يوم الجمعة بعد ان قال سكان من البلدة في اليوم السابق ان رجال ميليشيا من الطائفة العلوية قتلوا 14 فردا من عائلة سنية في واحد من اسوأ الهجمات الطائفية في سوريا منذ تفجر الاحتجاجات ضد الرئيس بشار الاسد في مارس اذار. وقالت ريما صلاح ان اليونيسيف يشعر بالقلق ازاء الوضع في سوريا التي يقع عليها التزام قانوني بحماية الاطفال والحفاظ على حقوقهم . وأضافت ان المنظمة تجري محادثات مع السلطات. واضافت "عندما توجد صراعات يكون لها تأثير سلبي جدا جدا على الاطفال. نعرف ان هناك اطفالا في مراكز اعتقال. وكما قال رئيس سوريا بنفسه ان 50 في المئة من الاطفال لا يذهبون الى المدارس الان." وقالت "ولهذا نعمل مع حكومة سوريا والهلال الاحمر العربي السوري لنرى كيف يمكننا اعادة تأهيل المدارس وارسال اولئك الاطفال الى المدرسة."