صرح سامح عيد، الباحث في الإسلام السياسي والقيادي الإخواني المنشق، بأن "الاجتماعات الأخيرة للتنظيم الدولي للإخوان المسلمين باسطنبول التركية ولاهور بباكستان انتهى إلى بذل مساع دولية لمحاكمة الفريق أول عبد الفتاح السيسي على جرائم الحرب التي يدعون أنه ارتكبها داخل مصر ليكون وزير الدفاع المصري متصدرًا لنتائج الاجتماع". وأشار عيد، في تصريح خاص ل"صدى البلد، إلى "أن تحركات التنظيم في الفترة المقبلة تلتقي مع مصالح الإدارتين الأمريكية والإسرائيلية اللتين ستتضرران إذا ما استقرت مصر". وأضاف أن "التنظيم لن يقوم بهذه الخطوات بصفته الحقيقية وإنما سيلجأ لأعضائه من البرلمانييين في الدول العربية كالأردن وتونس ليرفعوا هذه المطالب لتأخذ شكلا مؤسسيا ورسميا، ذلك أن العديد من دول العالم تصنف الإخوان كتنظيم إرهابي، إلى جانب أنهم يستعينون بالفعل بشركات العلاقات العامة الأمريكية". وأوضح أن "التنظيم الدولي سيسعى لاستصدار عقوبة دولية على "السيسي" على شاكلة عمر البشير ومعمر القذافي، إلا أن محاولاتهم ستفشل لأسباب أبرزها أن مصر تتمتع بدعم عربي روسي قوي ضد نظام الإخوان المسلمين، إلى جانب أن مصر بها الكثير من كبار القانونيين القادرين على الخروج بها من هذه الأزمات العابرة". وقال إن "الفترة المقبلة بشكل عام ستشهد محاولات عديدة لعرقلة خارطة الطريق وتهديد استقرار الدولة المصرية بدعم أمريكي إسرائيلي".