أكد "كمال كليجدار أوغلو" زعيم المعارضة التركية أن رئيس الوزراء "رجب طيب أردوغان" أخطأ في حق مصر وتركيا معا، عندما قرر سحب السفير التركي من القاهرة، كما أنه تراجع أمام الإصرار المصري بشكل مهين. وأكد زعيم "حزب الشعب الجمهوري" المعارض، على أن أردوغان يخلط ما بين السياسة ومصلحة تركيا ورغباته الخاصة، وموقفه الأخير من مصر أفقدنا حليفا مهما في المنطقة، ويجب على أردوغان أن يتمالك غضبه أكثر من هذا خاصة عندما يتعامل مع الشعب المصري. وقال أثناء خطاب في حشد من مؤيديه "أردوغان استدعى السفير (حسين أفني بوتسالي) من القاهرة 15 أغسطس الماضي، ثم تراجع أمام صمود المصريين ولم ينفذ وعوده وتهديداته، واضطر إلى إعادة السفير مرة أخرى مطلع الشهر الحالي." وتساءل كليجدار "لقد أرسلوا السفير للقاهرة، فهل كان قراره استدعائه صائبا؟، وأجاب من الواضح أنه لم يكن صائبا. موضحا أن هذا خطأ في حق تركيا، لكنه يحدث عندما تتحكم العواطف في السياسة الخارجية بدلا من العقل، لذلك يجب على أردوغان أن يفكر بعقله عند التعامل مع مصر وليس بعواطفه. ووصل زعيم المعارضة التركية هجومه على أردوغان، مشيرا إلى أن رئيس الوزراء أفقد البلاد جميع حلفائها في المنطقة وجيرانها أيضا، ولم يعد يجد من يمكنه التعامل معه، فكل الدول باتت تكره تركيا في مصر وسوريا والعراق.