قالت شبكة (إيه بي سي نيوز) الإخبارية الأمريكية، إن المجتمع الدولي أكسب الرئيس السوري بشار الأسد قوة وشرعية مضاعفة من خلال الاتفاق الروسي - الأمريكي، وذلك لخوفه من تحول سوريا إلى إمارة إسلامية ووقوعها في براثن تنظيم القاعدة. وأوضحت الشبكة، في سياق تقرير بثته على موقعها الإليكتروني الليلة، أن الأسد اكتسب قوة على نطاق واسع بعد ذلك الاتفاق مع اهتمام المجتمع الدولي بشكل خاص بمستقبل سوريا بعد سقوط الأسد، وهو الأمر الذي يستتبعه سقوطها في قبضة تنظيم القاعدة وفصائله المتطرفة داخل سوريا التي تقاتل ضد النظام السوري. ودللت الشبكة، على ذلك الأمر بالصراع الجديد داخل صفوف المعارضة المسلحة، ألا وهو الصراع بين الجيش السوري الحر (المعتدل) وتنظيم دولة العراق والشام (المتطرف)، حيث سيطر الأخير على بلدة "أعزاز" الحدودية بعد اشتباكات حامية الوطيس بدأت الثلاثاء وانتهت أمس /الخميس بعد توصلهما لاتفاق لوقف إطلاق النار، مشيرة إلى أن تلك الجماعة المتطرفة تحاول بكل ما أوتيت من قوة لتوسيع نفوذها داخل المناطق التي تسيطر عليها المعارضة المعتدلة. وأوضحت، أن المحصلة على المدى البعيد ستكون على الأرجح حربا ممتدة من استنزاف القوى بين أطياف المعارضة المسلحة المختلفة والتي في الأصل تقاتل ضد النظام السوري، الأمر الذي من شأنه أن يأتي على الأخضر واليابس داخل سوريا ويزيد من نار النزاع الطائفي والتطرف داخل منطقة الشرق الأوسط بأسرها.