عماد أديب : *"مرسى" طلب من " السيسى " دعوة الأحزاب على الغداء ..واعتذر وألغى الحفل بعد أوامر من "الإرشاد" *رئيس المخابرات السابق نبه "مرسي"بخطورة الوضع في سيناء ..والمعزول كافأه بالتخلص منه *"حماس" روجت 80 مليون دولار أمريكي "مزورة" ..و"مرسي" صمت بعد اكتشاف البنك المركزي لها كشف الإعلامى عماد الدين اديب مقدم برنامج " بهدوء " على قناة سي بي سي أن الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية السابق طلب من الفريق أول عبد الفتاح السيسى وزير الدفاع أن يوجه للقوى السياسية دعوة بمختلف انتماءاتها فى شكل اجتماعى لكى يتم التشاور ووضع حد للأزمة التى تمر بها مصر . وبالفعل قامت الإدارة العسكرية بالاتصال بما يقرب من ألف شخصية سياسية وتمت دعوتهم تليفونيا لحضور حفل غداء تقيمه الإدارة العليا للقوات المسلحة وهى دعوة للتقارب والتلاحم الوطنى وسيكون رئيس الجمهورية على رأس الحضور وهذه الدعوة وجهت لكبار الشخصيات مثل الدكتور محمد البرادعى والسيد عمرو موسى والكاتب الكبير محمد حسنين هيكل ليشمل اللقاء الأسرة المصرية. وأشار أديب إلى أنه تم الترتيب لتكون المائدة الرئيسية على رأسها رئيس الجمهورية ووزير الدفاع ورؤسا القوى السياسية الكبرى فى مصر ولكن فى تمام الساعة الثانية عشرة ونصف تقريبا ليوم الدعوة أجرى محمود عزت نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين اتصالا بالدكتور محمد مرسى أكد فيه أن دعوة القوات المسلحة للقوى السياسية بها خطر على مؤسسة الرئاسة لأن الرئاسة وجهت الدعوة لهذه القوى أكثر من مرة ولم تلبها فكيف تستجيب لدعوة القوات المسلحة وطالبه بالتحجج والاعتذار عن هذه الدعوة وإلغائها وبالفعل طالب الدكتور محمد مرسى من الفريق السيسى إلغاء الدعوة وهو ما حدث بالفعل وتم الاعتذار عن الدعوة . واوضح أديب أن هذه الواقعة على المستوى الإنسانى للفريق السيسى أعطته ثلاثة مؤشرات اولها أن هذا الرئيس ليس هو الحاكم الفعلى للبلاد وغنما جماعته هى من تدير وثانى هذه المؤشرات أن مشروع الفريق السيسى لجذب الرئيس ليكون رئيسا لكل المصريين لن يتحقق وثالث هذه المؤشرات هو الدخول إلى خلاف قد يصل إلى صدام مع هذا النظام . وتابع أديب أن هذا الخلاف قد زاد فى 12 ديسمبر حيث طلب الرئيس السابق الاجتماع مع المجلس الاعلى للشرطة وبعد ذلك المجلس الاعلى للقوات المسلحة التى ادركت أن الرئيس جاء ليصل برسالة إلى جبهة الإنقاذ أن معه الشرطة والجيش فى حالة حدوث أى صدام معه ولكن القوات المسلحة أدركت هذا المخطط وقدمت تصوراتها للأزمة التى تعيشها مصر وإمكانية الخروج من المازق وتم تلاوة بيان مكتوب على الرئيس تتضمن أن أزمة مصر فى هذه المرحلة وصلت لمرحلة من التشرذم والتطاحن قد يصل لحالة من الاحتراب بين المصريين وهناك حالة من الشك قد تؤدى بالوضع للانفجار بين المعارضة والحكم وهذا المازق يتطلب حوارا جادا بين الحكم والمعارضة خاصة أن القوات المسلحة ستظل تدافع عن شرعية الشعب ولن تكون تابعة لاحد . كشف الإعلامي عماد الدين أديب ان الفريق عبد الفتاح السيسي كان يحاول دائما لفت نظر الرئيس بشكل "لبق" لخطورة حالة الصدام بين القوي السياسية ، وهو ماعلق عليه مرسي بان هذه الأمور لايجب ان يشغل بها وزير الدفاع نفسه ، وهو مارد عليه السيسي ان الأمر أصبح علي وشك الصدام وينذر بتظاهرات كبري لاتستطيع الشرطة مواجهتها، وهو مايدفع الجيش إلي التدخل في الشارع ، لذلك علينا بالتوجه إلي حل سياسي يضمن لنا السلمية ويرضي كافة الاطراف . واضاف اديب ان قناعة السيسي ازدادت اننا علي وشك الدخول الي حالة ميئوس منها ، وقضي السيسي أصعب 90 يوما قبل 30 يونيو، موضحا ان السيسي متدين مواظب علي الصلاة ، ويحترم الشرعية ويرفض الانقلاب، لكنه يري سوء إدارة فاحش للبلاد، وانقلاب علي كافة المبادي الدستورية وان الجماعة تريد استخدام أجهزة الدولة لاجبار المواطنين علي مايمكن قبوله . وأكد أديب ان السيسي في عقليته يدرك ان الجيش ليس خادم عند الرئيس ولكنه يعمل لخدمة الشعب ، مضيفا : ان السيسي لم يكن يهاجم الرئيس محمد مرسي أو ينتقده أمام قادة القوات المسلحة والرموز السياسية . وقال أديب ان أكبر عدد من المناورات العسكرية والتدريبات كانت في عهد الفريق عبد الفتاح السيسي ، موضحا ان السيسي شعر بنوع من المرارة لدي القوات المسلحة بسبب هتافات "يسقط يسقط حكم العسكر" والتني جاءت بعد ماقدمته القوات من مهام شعبية كبيرة عقب صورة 25 يناير . وأكد أديب حقيقة ماقاله مرسي ل"السيسي" عن بقاء الاخوان في الحكم 500 سنة،انصاري هينزلوا لكم بالسلاح ويولعوا البلد، وهناك 12 مليون قطعة سلاح دخلت إلي مصر، والامريكان والاوروبيين لن يتركوكم . كشف الإعلامي عماد الدين أديب عن تفاصيل العلاقة بين الرئيس "المعزول" محمد مرسي والمؤسسة العسكرية ، طوال عام من حكم "المعزول" ، موضحا ان مرسي شعر بغضب القوات المسلحة منه بعد اغتيال الجنود ال 16 في رفح عن طريق متسللين دخلوا الي سيناء عبر الانفاق . وقال أديب، إن اللواء مراد موافي - رئيس المخابرات السابق- قام بتقديم معلومات ونبه "مرسي" مرارا وتكرارا لخطورة ما يحدث في سيناء ، إلا ان محمد مرسي كان يريد التخلص منه لانه يعتبره ليس من رجاله وينتمي أكثر إلي النظام السابق ، لذلك خطط لعزله من أجل إحكام سيطرة رئاسة الجمهورية علي جهاز المخابرات وأمن الدولة والقوات المسلحة . وأضاف أديب خلال برنامجه "بهدوء" علي قناة "cbc" أن مراد موافي رحل عن منصبه "ظلما وبهتانا" - حسب قوله-، مؤكدا ان موافي نجح بتدخله في إنهاء أزمة خطيرة بين مصر والولايات المتحدةالأمريكية والتي استفحلت بعد قضية "التمويل الاجنبي" ، كما نجح في خلق توازان في علاقة مصر بطرفي الصراع الفلسطيني "حماس وفتح ." وأوضح أديب ان مرسي استدعي المشير طنطاوي والفريق سامي عنان في قصر، وطلب منهم انتظاره لحين إنقضاء صلاة الظهر، مستغلا ذلك في استقبال الفريق عبد الفتاح السيسي ليحلف اليمين كوزيرا للدفاع ، وأوضح أديب ان الإطاحة به لم تشعره بالضيق، خاصة انه لم يكن متمسك بالسلطة . واضاف أديب ان "مرسي" شعر بالراحة بعد التخلص من اللواء مراد موافي، وإيقافه للتعيينات بجهاز أمن الدولة، واحالة قادة الجهاز الي الاستيداع ، مما جعل قادة أمن الدولة يتجهون إلي دول الخليج للعمل كمستشارين أمنيين بعقود ومبالغ طائلة ، مؤكدا ان مرسي وجماعة الإخوان وقعوا في خطأ تاريخي باعتقادهم ان المؤسسات العسكرية في مصر أصبحت خاضعة لهم بذلك . وأكد أديب ان ضباط المؤسسات الأمنية لايمكن ان يخرجوا عن اطار الوطنية المصرية أو الولاء للشعب والجيش والوطن ، موضحا ان الإخوان اعتقدوا ان تعيينهم لقيادات جديدة علي رأس المؤسسات العسكرية والأمنية في مصر، يجعل هولاء يدينوا بالولاء ل"مرسي والجماعة ." قال الإعلامي عماد الدين أديب إن "مرسي" وجماعة الإخوان توصلوا إلي تجميد فكرة مشروع الدولة الفلسطينية ، وحدث اتفاق بين المخابرات العسكرية الإسرائيلية وحركة "حماس" برعاية الرئاسة المصرية ، للوصول إلي اتفاق يقتضي بإيقاف اطلاق النار فقط . وأوضح أديب ان الفريق عبد الفتاح السيسي رفض مقابلة عاموس جلعاد 18 مرة وذلك اثناء توليه رئاسة المخابرات الحربية ، مؤكدا انه لم تكن هناك صدفة في اصدار مرسي للاعلان الدستوري والذي خرق به اتفاق "فيرمونت" ، وذلك عقب 48 ساعة فقط من توقيع الاتفاق بين اسرائيل وحماس بوقف اطلاق النار. وقال أديب ان "الاخوان" اعتقدوا انهم بنجاحهم في ضمان أمن إسرائيل باتفاقية وقف اطلاق النار مع "حماس" ، فانهم اعتقدوا بأنهم صاروا كنزا استراتيجيا للولايات المتحدةالأمريكية ، وشعر "مرسي" ان اتفاق "غزة" أصبح درع الحماية له يمنع أي اعتراض أمريكي علي قراراته ، أو انتقادهم لمافعل من خروج عن الشرعية الدستورية. واضاف أديب في برنامجه "بهدوء" علي قناة "cbc" ان ماحدث أصاب الفريق عبد الفتاح السيسي ب"الريبة" ، خاصة في ظل فتح 3 معسكرات للتدريب علي السلاح في سيناء ، واقتراب صدور عفو شامل عن المجرمين من الإسلاميين الذين نفذوا اغتيالات سياسية ، وهو ماأثار ايضا قلق جهاز الأمن الوطني . وأوضح اديب ان مطبعة نقود ايرانية موجودة في "غزة" قامت بطباعة 80 مليون دولار أمريكي ، وتم إنزالها إلي الأسواق المصرية عبر الانفاق ، وشراء سلع وبضائع بها، حتي اكتشف البنك المركزي المصري تلك الدولارات المزيفة ، وتم تحديد مصدرها، وأبلغت مؤسسة الرئاسة المصرية عما حدث ، لكنها صمتت ولم تقم باتخاذ أي إجراء لمواجهة ماحدث.