يتوجه الرئيس الجيبوتي اسماعيل عمر جيله اليوم الأحد إلى العاصمة البلجيكية بروكسل للمشاركة في المؤتمر الدولي حول تطورات الأوضاع السياسية بالصومال وإعادة إعمار وبناء هذا البلد الإفريقي. وقال مصادر دبلوماسية صومالية إن وفدا من الجالية الجيبوتية سيكون في استقبال الرئيس جيله، وسيقوم بتنظيم برامج احتفائية بالرئيس خلال فترة وجوده في بروكسل. المؤتمر - الذي تنطلق فعالياته غدا الإثنين تحت عنوان "إلى اتفاق جديد بشأن الصومال" - يشارك فيه وفود من 50 دولة ومنظمة، بينهم ممثلون عن الأممالمتحدة والاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي ومنظمة الإيجاد (منظمة تضم دول شرق إفريقيا). كما يشارك في المؤتمر - الذي تتواصل فعالياته ليوم واحد - وزير خارجية تركيا أحمد داود أوغلو، وقادة أفارقه يتقدمهم الرئيس الجيبوتي، ورئيس وزراء إثيوبيا هيلي مريام ديسالين، ووزير خارجية السودان علي كرتي، إضافة إلى وفود من: الكويت وقطر والإمارات. ويمثل للحكومة الصومالية في هذا المؤتمر وفدا برئاسة الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود إلى جانب وفود من الأقاليم الإدارية الصومالية. وحول تفاصيل المؤتمر، قال بيان صدر في وقت سابق عن الاتحاد الأوروبي إن "المؤتمر سيبحث الوضع في الصومال من كافة جوانبه، وسيقدم خارطة طريق من شأنها تحقيق الاستقرار والسلام في الصومال". وفي السياق ذاته، قال مدير شؤون أفريقيا في جهاز الخدمة الخارجية للاتحاد الأوروبي نيك ويستكوت في تصريحات صحفية سابقة إن "المؤتمر سيكون علامة فارقة في إعادة البناء السياسي في الصومال بدعم اقتصادي وعملي من المجتمع الدولي". وكشف نائب مدير شؤون التنمية والتعاون في المفوضية الأوروبية ماركوس كورنارو عن أن الاتحاد الاوروبي سيتعهد خلال المؤتمر "بمبلغ مالي كبير" لإعادة إعمار الصومال، معربا عن أمله في أن تعلن باقي الجهات المانحة الأخرى منحا كبيرة لتنمية الصومال. وستتضمن الجلسة الافتتاحية للمؤتمر كلمة تلقيها المنسقة العليا للسياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون ورئيس الصومال حسن شيخ محمود، ورئيس المجلس الأوروبي هيرمان فان رومبوي. وسيعقب الجلسة الافتتاحية ثلاث جلسات عمل تركز إحداها على النظام السياسي الجديد والثانية على إعادة بناء الأسس الاجتماعية والاقتصادية والثالثة على سيادة القانون والأمن. وقالت كاثرين أشتون، الممثل الأعلى للشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي في بيان مشترك مع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود الخميس الماضي، تمهيدا للمؤتمر إن الحكومة الصومالية حققت إنجازات كثيرة منها "الأمني والسياسى ولايزال أمامها فعل الكثير". ومنذ الإطاحة بالرئيس محمد سياد بري عام 1991، يعاني الصومال حربا أهلية، ويحاول جاهدا الخروج منها بدعم من المجتمع الدولي. وتعد بروكسل عاصمة غير رسمية للاتحاد الأوروبي لكثرة مقار المنظمات التابعة للاتحاد فيها، وبها أيضاً مقر حلف شمال الأطلسي (الناتو).