ارتفعت حصيلة ضحايا الهجوم الذي شنه مجهولون، اليوم، على أحد الأهداف العسكرية، في مدينة رفح، إلى 6 عسكريين وإصابة نحو 17 آخرين بينهم 10 عسكريين آخرين، و7 من المدنيين، بينهم 3 سيدات، بحسب ما أعلنه المتحدث العسكري الرسمي. وأضاف المتحدث، العقيد أحمد محمد علي، على صفحته الرسمية على موقع فيس بوك: "شنت العناصر الإرهابية من التكفيريين والإجراميين عملية غادرة باستخدام 2 عربة محملة بكميات كبيرة من المتفجرات استهدفت عناصر التأمين بمدينة رفح بشمال سيناء". وتابع: "وقد أسفرت العملية عن استشهاد 6 فرد من العسكريين وإصابة 17 آخرين، بينهم 10 من العسكريين و7 من المدنيين، من ضمنهم 3 سيدات، إلى جانب تدمير عدد من المنشآت المدنية المحيطة بمنطقة الحادث". ولم يوضح المتحدث النقطة التي استهدفها الهجوم. وكان التلفزيون المصري قد قال في نبأ عاجل إنه تم العثور على جثتين لانتحاريين نفذا الهجوم الذي قال إنه استهدف مقرا للمخابرات الحربية بمدينة رفح. من جانبها، توقعت مصادر أمنية مصرية ارتفاع حصيلة القتلى نظرا لأن عددا من المصابين في حالة حرجة. وقالت المصادر إن مجهولين استهدفوا مقر المخابرات الحربية بسيارة مفخخة، اقتحمت المقر، وحطمت أجزاءا منه، وهدمت منزلا للأهالي في محيط المكان. وفي هجوم آخر، "أطلق مسلحون مجهولون 3 قذائف آر بي جيه على نقطة ارتكاز أمنية بنفس المنطقة، فيما لم يتضح بعد ما إن كان هناك إصابات أم لا"، وفق مصادر أمنية. وكانت وكالة الأنباء الرسمية المصرية قالت إن عدد القتلى وصل إلى 11 شخصا، أوردت عددا من أسماءهم، وهو ما نقله عنها التلفزيون الرسمي قبل أن ينفيه مصدر عسكري في وقت لاحق، وعلى إثر ذلك ألغت الوكالة الخبر. وقال شهود عيان إنه بعد سماعهم دوي الانفجار، "أغلقت قوات الجيش محيط المنطقة، وهرعت 5 سيارات إسعاف للمكان لإجلاء الضحايا إلى المستشفى، فيما تم قطع الاتصالات عن المدينة، وأغلق أصحاب المحلات أبوابها". كما قالت مصادر مسؤولة إنه تم إغلاق معبر رفح الحدودي من الناحيتين بين شمال سيناء وقطاع غزة "حتى إشعار آخر". ويأتي هذا فيما يشن الجيش المصري منذ السبت الماضي ما وصفه خبراء ومصادر عسكرية ب"أكبر عملية عسكرية" من نوعها في شمال سيناء - خصوصا على مستوى مشاركة القوات البرية - ضد ما تصفه السلطات ب"البؤر الإرهابية المسلحة في المحافظة". وبالتوازي مع العملية العسكرية، يواصل الجيش عملية هدم أنفاق التهريب على الشريط الحدودي مع قطاع غزة المحاصر منذ نحو 7 سنوات، لدواعٍ قال إنها "تخص الأمن القومي"، أسفرت حتى الآن عن هدم معظم الأنفاق، وهدم بعض المنازل التي توجد بها فوهات للأنفاق.