أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، أن الصدمات التي عاشها العالم بسبب تداعيات جائحة كوفيد-19 وما بعدها من أزمات، فرضت المزيد من التحديات والأعباء الاقتصادية والاجتماعية على الشباب من الأجيال الجديدة في مختلف أنحاء العالم، ولا سيما في البلدان النامية، وخلقت شعوراً عاماً بعدم الاستقرار وانعدام الأمان والخوف من المستقبل. جاء ذلك خلال كلمته الافتتاحية لأعمال الدورة العادية 47 لمجلس وزراء الشباب والرياضة العرب، اليوم الأربعاء، بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، برئاسة وزير الشباب بالمملكة الأردنية الهاشمية محمد سلامة فارس النابلسي، وبحضور الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة رئيس المكتب التنفيذي لوزراء الشباب والرياضة العرب، والأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل اّل سعود وزير الرياضة بالمملكة العربية السعودية. وقال أبو الغيط إن مثل هذه الأزمات العالمية تتطلب من جميع الجهات المعنية بالشباب التعامل السريع والمرن مع احتياجاتهم المتزايدة والمتغيرة، في التعليم والتدريب والتوظيف، وغير ذلك من المناحي مثل الثقافة والرياضة، مضيفا: "لقد لَمست مدى حرص مجلس وزراء الشباب والرياضة العرب على تحديث وتطوير جدول أعماله بشكل مستمر ليتناسب مع احتياجات الشباب العربي ويواكب قضايا الساعة في مجالات العمل الشبابي والرياضي". وأشاد أبو الغيط بما قام به المجلس من أنشطة شبابية متنوعة تهدف إلى تنمية مهارات وبناء قدرات الشباب العربي وتعزيز ثقافة التفاهم والحوار لديهم، وترتكز حول القضايا المُلحة مثل السلام والأمن، والتنمية المستدامة، والتمكين الاقتصادي والاجتماعي، واحتياجات سوق العمل، وريادة الأعمال بالإضافة إلى عدد من القضايا والموضوعات التي تصدرت الأجندة الدولية مؤخراً، ومن بينها تغير المناخ، والأمن الغذائي، والذكاء الاصطناعي. وأشار إلى أنه تم الانتهاء من إعداد الاستراتيجية العربية للشباب والسلام والأمن، واعتمدها المجلس في دورته الاستثنائية بتاريخ 19/9/2023، وهي الوثيقة الأولى من نوعها على المستويات الإقليمية، حيث تم وضعها لتكون خارطة طريق لتنفيذ أجندة الشباب والسلام والأمن وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة في المنطقة العربية، مذكرا في هذا الشأن، بأن المجلس سيقوم برفع الاستراتيجية المشار إليها للقمة العربية القادمة في البحرين لاعتمادها.