أكد وزير الخارجية والتعاون الدولي الليبي محمد عبد العزيز أنه اتفق مع وزير الخارجية الروسي على أن موسكو ستستمر في تقديم الدعم لليبيا. وقال عبد العزيز في مؤتمر صحفي مشترك عقد اليوم (الثلاثاء) في العاصمة الروسية موسكو إن وزير الخارجية الروسي أكد له أن موسكو ستستمر في إتخاذ مواقف إيجابية فيما يتعلق بتقديم الدعم لليبيا وخاصة أن موقف روسيا كان إيجابيا جدا عندما تم اعتماد قرار مجلس الأمن 1973 فيما يتعلق بحماية المدنيين في ليبيا". وأشار وزير الخارجية الليبي فى تصريحاته التى نقلتها قناة العربية الحدث إلى أنه بحث مع وزير الخارجية الروسي عددا من القضايا الهامة ذات الاهتمام المشترك ومن بينها الاوضاع الراهنة في جمهورية مصر العربية وسوريا وشمال أفريقيا وخاصة فيما يتعلق بالبعد الامني وكيفية مكافحة الارهاب والهجرة غير شرعية وتهريب الاسلحة. كما رحب وزير الخارجية الليبي بالمبادرة الخاصة بالتعاون القضائى في المسائل الجنائية وبصفة خاصة النتائج التي توصل إليها الوفد الروسي عندما زار ليبيا فيما يتعلق بقضية السجناء الروس لدي طرابلس. ومن جانبه،أعرب وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف عن أمله في أن تساهم نتائج زيارة نظيره الليبي في تعزيز العلاقات بين البلدين، مؤكدا أنه يرى آفاقا جيدة للتعاون مع ليبيا في المجال العسكري بما في ذلك تصدير الأسلحة والمعدات العسكرية الروسية إلى ليبيا والمساعدة على تدريب الكوادر لتعزيز أمن الحدود الليبية. وأشار لافروف إلى أن حجم التبادل التجاري بين روسيا وليبيا في عام 2012 الماضي كان الأكبر خلال السنوات ال 12 الأخيرة، مضيفا أن هذا المبلغ (250 مليون دولار) ليس كبيرا إلا أن هناك نية لزيادة التبادل التجاري بين البلدين. وأضاف الوزير الروسي أن الجانبين اتفقا على استئناف عمل اللجنة الروسية الليبية المشتركة حول التعاون الاقتصادي والتقني واستئناف عدد من المشاريع المعلقة أو إطلاق مشاريع جديدة، مضيفا أن الوزير الليبي أكد رغبة الحكومة الليبية لحل قضية المواطنين الروس المعتقلين في ليبيا، معربا عن أمله في تسوية هذه القضية. كما أعرب لافروف عن تقديره لدعم الاصدقاء في ليبيا المساعي السلمية من اجل حل الأزمة السورية، مؤكدا على ضرورة عودة الخبراء الأممين للتحقيق في قضية استخدام السلاح الكيماوي على ان يتم رفع تقريرهم لمجلس الأمن الدولي .