قال رئيس دولة فلسطين محمود عباس إنه "يأمل أن يأتي اليوم الذي نشهد فيه قريبا بريطانيا العظمى وهي تعترف بدولة فلسطين وعاصمتها القدس على حدود الرابع من يونيو عام 1967"، مذكرا بأنه في العام الماضي صوتت 138 دولة لصالح فلسطين كدولة غير عضو في الأممالمتحدة. وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية اليوم الاثنين أن عباس أكد في خطابه أمام مجلس اللوردات والعموم البريطاني مساء اليوم أن المفاوضات التي استؤنفت الشهر الماضي تتناول قضايا الحل النهائي (القدس، الحدود، المستوطنات، اللاجئين، الأمن، الأسرى) وقد حددت فترة تسعة شهور للوصول إلى اتفاق شامل يتضمن كل المطالب وينهي الصراع. وأكد عباس الالتزام بعدم الذهاب إلى وكالات الأممالمتحدة في الفترة المحددة للتوصل إلى اتفاق شامل ينهي الصراع (6-9 شهور)، وإذا التزم الإسرائيليون بإطلاق سراح ال104 أسرى الذين اعتقلوا قبل عام 1993. وشدد على التزام الجانب الفلسطيني بالاتفاقات الموقعة وخارطة الطريق ومبادرة السلام العربية عام 2002 إذا انسحبت إسرائيل من كل الأراضي التي احتلتها عام 1967، فإن هناك 57 دولة عربية وإسلامية ستطبع علاقاتها مع إسرائيل. وأعرب عن أمله فى أن تأخذ الحكومة الإسرائيلية الأمر بجدية، وأن تحترم التزاماتها بما في ذلك وقف النشاطات الاستيطانية التي تسارعت على نحو كبير خلال الأسابيع الستة الماضية. وعبر أبو مازن عن تقديره للخطوط العامة التي اتخذها الاتحاد الأوروبي حول المستوطنات، آملا أن تدخل هذه الخطوط العامة إلى حيز التنفيذ في يناير 2014، كما أعلن. وفيما يتعلق بموضوع التحريض، اقترح الرئيس الفلسطيني إحياء اللجنة الثلاثية ضد التحريض والمؤلفة من الولاياتالمتحدةالأمريكيةوالفلسطينيين والإسرائيليين. وحول المصالحة، قال عباس "سننجزها عندما توافق حماس على الذهاب إلى الانتخابات الرئاسية والتشريعية، ولن تشكل المصالحة عبئا على المفاوضات إذ أن حماس وافقت على أنه في حال الوصول إلى اتفاقية سلام وطرحها على الاستفتاء فإنها ستقبل الاتفاقية". وشدد على أن دولة فلسطين تأخذ مسئوليتها بكل جدية على المسرح الدولي، وستواصل العمل في حقوق الديمقراطية وحقوق الانسان وحقوق المرأة والمحاسبة والشفافية وحكم القانون.