أكد الدكتور مصطفى حسين، مدير مستشفى العباسية للصحة النفسية، تعليقًا على محاولة وزارة الصحة للاستيلاء على أرض المستشفى، أنهم فوجئوا بموظفين من الورش المركزية للوزارة حضروا للمستشفى فجأة ودون أى علم مسبق ومعهم أبواب حديدية لتركيبها على الملعب الملحق بالمستشفى. وأضاف: وعندما أبلغنى الأمن رفضت وضع أى أبواب أو أسوار على الأرض المملوكة للمستشفى، وعند توضيح الأمر قال المندوبون إن لديهم تعليمات من مسئولى اللجنة الرياضية بالوزارة بوضع هذه الأبواب لأن الأرض غير تابعة لمستشفى العباسية. واستكمل "وقاموا بعرض بعض الخرائط القديمة التى تثبت صحة كلامهم فأكدت لهم أن أرض الملعب هى ملك للمستشفى ولن نسمح باستغلالها إلا لصالح المستشفى". وتابع: ولم يقف الحال عند هذا الحد بل أرسل لى اللواء أشرف خيرى، مساعد وزير الصحة للشئون المالية، فاكس يخاطب فيه الإدارة بتسهيل مهمة الورش المركزية في تركيب الأبواب بل الحفاظ عليها للاستفادة من "الملعب المجاور للمستشفى"، وعندما اعترضت جاءنى اتصال مباشر من الدكتورة مها الرباط وزيرة الصحة والسكان تستفسر فيه عن الموضوع وتطلب سرعة التقرير ورؤيتنا عن استغلاله لصالح المستشفى. واستكمل: وشكلنا لجنة لبحث استغلال الأرض والتى يستخدمها المرضى بالمستشفى فى الأنشطة الرياضية، وتم كتابة تقرير عن الوضع الحالى للملعب وخريطة توضح ملكيته للمستشفى وصور توضح الأنشطة الرياضية التى كانت تقام عليه، ورؤيتنا لاستغلاله لصالح المستشفى. ولفت إلى أنه جارٍ دراسة اقتراح الدكتور أحمد حسين عضو مجلس نقابة الأطباء، والذى يقضى بإنشاء مركز أبحاث وخدمة علاجية متكاملة للأمراض النفسية والإدمان لدى الأطفال والمراهقين على الأرض المجاورة لأرض الملعب على أن يكون الملعب مركزًا للتأهيل وتابعًا للمركز البحثى. وأضاف: تمت صياغة المشروع واعتماده من الأمين العام للصحة النفسية، وذلك تمهيدًا للعرض على الدكتورة مها الرباط وزيرة الصحة، وتم إرسال الملف كاملا بالمرفقات للوزارة من يوم الاثنين الماضى وفى انتظار الرد ونتمنى أن يكون ايجابيًا. يذكر أن "صدى البلد" انفرد بتقديم المستندات والتى تؤكد أن وزارة الصحة ترغب فى الاستيلاء على أرض مستشفى العباسية، وذلك بحجة إنشاء نادى للعاملين بوزارة الصحة والحقيقة أن الأرض سيتم تأجيرها إلى نادى إنبى الرياضى.